اتمنى ان تتولى النيابة العمومية، اثارة الدعوى العمومية من تلقاء نفسها، لكن لن يضر بشيء اذا تفاعلنا و قررنا للمرور الى التنفيذ ذلك انه اصبح اقتحام من يختلفون عن سائر البشر، شيء عادي، علينا ،فعلى السلطة القضائية ان تحمي ابناءنا و بناتنا من الانحراف الاخلاقي الإعلامي، ببعض البرامج التلفزية.
المعروض على أنظار جناب السيد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس سيدي الرئيس ، حيث تعمدت، قناة الحوار التونسي ، في إطار التسويق لبرنامجها المسمى "عندي ما نقلك"عرض لقطة تسويقية ، للبرنامج المزمع عرضه يوم الجمعة الموافق لتاريخ 22 افريل 2016،تضمنت نقاشا بين المدعو علاء الشابي و احد ضيوف حصته، حيث تبين من خلال اللقطة التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي ، و المعروضة على مدار الساعة دون مراعاة نفسية الأطفال ، ان ضيف المدعو شبيه بالنساء ،موحيا ضمن كلامه انه مضطرب جنسيا ، وحيث يتضح ان اللقطة الإشهارية تمثل اعتداءا على الاخلاق الحميدة بالقول ويقصد به التلفظ بعبارات واصدار أصوات تنال من الاخلاق العامة وتخدش عاطفة المستمع اليها سواء تعلق الامر بكلام ذي مدلول مخل بالاخلاق الحميدة او بأصوات لا تصنّف ضمن الكلام لكنها تخدش عاطفة الحياء.
علاوة على ما سبق بيانه ، تمثل اللقطة الإشهارية ،منطوق الاعتداء على الاخلاق الحميدة بالإشارة ويقصد به كل حركة أو إشارة فاضحة ووقحة لا تراعي عواطف الآخرين وقيم المجتمع الأخلاقية وتتجاوز حدود اللياقة والأدب من قبل الفاعل ويشترط المشروع لتجريم المضايقة ان يصدر عن الفاعل فعل ماس بالحياء ومناف للحشمة التي يقتضيها منطق التعايش الاجتماعي وآدابه.
كما تكرس اللقطة الإشهارية لفت النظر الى وجود فرصة لارتكاب فجور وهي تتمثل في القيام بأفعال تدل الغير على أنه بإمكانه ارتكاب فعل فاجر وغير أخلاقي وهي فرصة ما كان لذلك الشخص أن يعلم بوجودها لو لا ان الفاعل لفت نظره او انتباهه اليها من خلال اعلامه بتلك الفرصة، وتختلف هذه الجريمة عن جريمة التحريض على الفجور التي تقتضي اسداء نصائح ملحة للقاصر وتوجيهه وحثّه على الفساد والإلحاح وإغرائه والتأثير عليه لحمله على اتيان فعل فاجر. ---------
وحيث توفرت أركان جريمة الفصل 226مكرر من المجلة الجزائية ------ولهاته الأسباب -------- يرجى من عدالة الجناب،التفضل بالأذن بإيقاف بث اللقطة الإشهارية و الحلقة المزمع بثها ،مع التفضل في إمكانية النظر لفتح بحث تحقيق في الموضوع و تتبع الجناة من اجل جرائم الفصول 226 مكرر و 226 ثالثا و 226 رابعا و المشاركة في ذلك .
و للجناب سديد النظر و السلام الامضاء مواطن تونسي وليد البلطي.