ان الذين يدعمون نظام السفاح بشار الاسد هم انفسهم الذين يدعمون نظام الانقلاب في مصر وهم انفسهم الذين يدعمون ميليشيات خليفة حفتر في ليبيا ويسمونها كذبا وزورا الجيش الليبي وهم انفسهم الذين كانوا يشحذون السكاكين والسواطير لقتلنا ذات صيف 2013 لولا احتراز وتحفظ البرلمان الاوروبي في بروكسيل.
ان الطبقة التي تدعي ممارسة السياسة في تونس وقد سبق لها استجداء السفارات الاجنبية لاعطاء الضوء الاخضر لانقلاب امني او عسكري ضد التحول السياسي انما هي تخادع نفسها وتخادع الجماهير فهذه الطبقة لا ايمان لها بالديمقراطية ولا بالمسار السياسي بل انها كانت داعمة وبطريقة مستمرة للجهاز الامني والقمعي مقابل تموقع سياسي في خانة احزاب الكرتون فالكرتون يليق بهم ولا تليق بهم لا ثورة ولا عدالة ولا كرامة.
اقتصاد تونس لن يفلس الا بفعل فاعل والارهاب لن ينتشر الا بفعل فاعل فهؤلاء المجرمون اعداء الوطن مستعدين لتبني اقصى ادوات الاجرام بما في ذلك تسليم البلاد للحماية الاستعمارية مرة اخرى واهم هدف بالنسبة لهم عدم تسليم الحكم للشعب لان الشعب اصولي ومتخلف بطبعه وهكذا يهمسون في اذن السفارات (ان سماحكم بالديمقراطية يعني الاصولية وحكم الشريعة التي تكرهونها) هكذا يتحدثون حين يخلون بالسفراء الاجانب المعتمدين في تونس وهكذا تحدث قبلهم الصبايحية زمن الاستعمار.
ايها التونسي اعرف عدوك جيدا. احزاب مدنية في الشكل ولكنها دموية في الجوهر وحقدك على هذا الوطن حقدا اسودا لا يشفيه الا الدم فلا تكن ساذجا ولا طيبا اكثر من اللزوم فهؤلاء لا ثقة فيهم ولا امان حتى ولو ابتسموا في وجوهكم حتى بانت منهم النواجذ.