"البايدة بنت النظام البايد" ليست سوى الجناح الأكثر فضاضة من أجنحة القديمة من حماة منظومة الامتيازات العائلية الأركايكية الإقطاعية.
الصراع في جوهره طبقي ومعركة كسر العظام يدور رحاها حول الثروة و توزيعها بين خيارين خيار الحداثة الإجتماعية الذي تمثله الثورة و خيار تأبيد اقتصاد الإمتيازات الريعية.
لم يتغيّر شي منذ عشر سنوات لان القديمة حكمت دون انقطاع الى اليوم و نجحت الى الآن في تعويم التغيير و ابتلاعه في صراعات هامشية تخلقها و تغذّيها باستمرار بتواطئ قوى محسوبة غبنا على الجديد و ارتعاشها و خوفها و تحالفها مع اجنحة أخرى لنفس المنظومة.
نجحت الى حدّ الآن "منظمة طلبة التجمّع" التي تنتمي لها موسي في تنصيب حكومتها و مدّ اخطبوطها في مفاصل الدولة مقدّمة وجوه أخرى قابلة اكثر للاستهلاك مثل القروي و الناصفي وطوبال و الخليفي وجلّاد و المشيشي ايضا…
البايدة تستلهم قوّتها الحقيقية من موقع بقّية زملاء دراستها في صفوف أكادمية التجمّع المنحل الذين ينّسقون معها على المباشر و يتقاسمون الأدوار معها لحشر قوى التغيير في زاوية الصراعات البينية و الإرتهان و تبادل تحميل المسؤليات عن المآلات.