الماكينة بدات ترحي رحي نشوف فيها بوضوح. قلت للحبيب هاك النهار في آخر حلقة يمكن باش توفا بينا ندافعو مرّة أخرى على سعيّدكي تدور عليه الماكينة و تهزّنا من انقلاب الى انقلاب على الانقلاب .
في مرحلة أولى يدفعوك باش تقوم بالدور اللي عجزوا عليه و هو تعطيل القوس الديمقراطي (اللي هو بيدو يعكّز). تمّ .
وبعد يدفعوك وينفخو في صورتك باش تصفي المسار بالكامل (الغاء الدستور حل المؤسسات المنتخبة، احتكار السلطة و مركزة المسوؤلية في شخصك…) و ترتكب الأخطاء تباعا في تعطيل الدولة و تعميق الأزمة السياسية و الإقتصادية و المالية.جاري العمل.
في مرحلة ثانية وهي اللي بدات بالتوازي تو باش يأسّسو على اخطائك و الورطة اللي هزيت ليها البلاد سردية جديدة سردية الفشل و العجز و التردد و عدم القدرة على التسيير وعدم المعرفة بالدولة و أمور تسييرها (وهذه حقيقة) و تخدم ماكينات دعائية و اعلامية و اقتصادية و حزبية على تغير الراى العام تدريجيا. بدات.
في الأخير تلقى روحك معزول ومستهدف و تكون المعادلة تغيّرت و تخمّرت الطبخة و يهزّو الأمور للفاشية النوفمبرية (امّا بوجهها السياسي المعروف ،أو خصيمها الأمني ،او العسكري المتقاعدين) اللي قاعدين يعاودو يظهّرو فيها بكثافة وباش تمشي و تزيد (سبر آراء، محطّات اعلامية كبيرة صحف…).انت و همّتك.
الدستور و دولة القانون هو حصنك و انت تهدم قلعتك بنفسك فاحذر كلّ الحذر حتّى لا تجد نفسك في العراء سيواجهونك بنفس ما فعلت و بالسابقة التي أسّست و ستنطلي على الجمهور مرّة أخرى و لن تجد وقتها الّا قلّة قليلة من انصار القيم الذين يعارضونك الآن ليدافعوا عن نفس القيم التي يدافعون عنها الآن.