هل وضعو الرئيس تحت الوصاية؟ هل إرادة الرئيس واعية و حرّة؟ أم فقط قرر الباجي اختتام عهدته بإدخال البلاد رسميا في عهد قانون الغاب؟
الصمت المطبق و الغياب التام ليس موقفا هو فقط أمر مريب أو هروب الجندي وفراره من موقعه.
الدستور منح رئيس الجمهورية وسائل عديدة للاعتراض على ايّ قانون تمكّنه عمليا من قبر المشروع و تجنّبه في نفس الوقت و بسهولة الاعتداء الفاحش على واجباته الدستورية.
لم يستعمل أحدها و ضلّ فقط غائبا و صامتا لم يره احد و لم يسمع منه أحد الى حدّ الساعة. كل ما نعلمه هو نقل و عنعنة .
لا يمكن لرئيس الدولة ان يتصرّف بهذه الطريقة اللامسؤولة و هو منعزل أو معزول عن الجميع دون حتّى ان يخاطب الشعب أو يراسله في الأمر على فرض انّها قضّية ضمير. رغم حصولي على تأكيدات بان هناك صفقة عقدها ابنه مع القروي فانّي لا أرغب في تصديق اننا دخلنا بكلّ قوّة عهد الاستهتار الشامل بالدولة و مؤسساتها و حقبة ذراعك يا علّاف.