يحيا دستور الثورة دستور 2014 الدستور الشرعي و الوحيد.. تحيّة اكبار للشعب التونسي الأبي لقّن الانقلاب و زبانيته درسا قاسيا. الآن الانقلاب يتحرّك في مربّع الأقلية الشعبية. الرفض الشعبي العريض لمشروع سعيّد يفرض عليه الاستقالة فورا ويفرض علينا المطالبة بعزله.
رغم تشكيكنا في النتائج الجزئية و تأكيدنا على وجود شبهات تزوير واسعة فإننا نؤكد ان المقاطعة هي الغالبة. وسعيّد في الحد الادنى يخسر ثلثي (2/3) ناخبيه ويعود الى مربّع الدور الاول من رئاسيات 2019. مسرحية الاستفتاء قتلت نهائيا سردية المشروعية الشعبية و ضربتها ضربة قاضية.
حسب الارقام التي قدمتها هيئة بوعسكر الى حد الآن لم يوافق على دستور قيّس سعيد الّا خمس (1/5)الجسم الانتخابي على الأقصى وهو رقم بعيد عن النسبة الدنيا المطلوبة لمشروعية الاستفتاءات الدستورية حسب المعايير الدولية ونتيجة هذا نحن الآن متمسّكون بدستور الثورة دستور 2014 بالاستناد الى ارادة شعبية واسعة ومصرّح بها في الصناديق (التي وضعها الانقلاب بنفسه واشرف عليها بنفسه ونظّم قواعدها بنفسه) و الرافضة لمشروع الحاكم بأمره.
انا على يقين انّه الآن يتخبّط في قصره لا يصدّق انّ مشروع الانقاذ الربّاني الذي يحمله للامّة لا تسانده الّا قلّة قليلة و ان الاغلبية الساحقة من ابناء الشعب امّا رافضة له او غير عابئة به.
واخيرا رفض الشعب للمشروع وعدم الانخراط فيه وعدم تأهيله شعبيّا تفتح عريضا باب المطالبة المشروعة باستقالته او عزله لرفض الشعب له ولمشروعه.