1- ضمير نحن الذي تحدثت به القصوري يعود على غرفة عمليات مجموعة "الأكادمية" و عرّابيها و مخاطبتها من القصر تنتمي بدورها لنفس الغرفة و المشيشي أيضا.
2- الخطّة التي تمّ تنفيذها من طرف غرفة "سكّرة" تبدا بفبركة ملف تضارب المصالح ضدّ الفخفاخ و حكومته ثمّ دفع شوقي الطبيب لتزعّم الهجمة قانونيا بعد استعمال بعض المغفّلين للترويج للملف اعلاميا ثمّ استعمال اذرع لهم في القصر لترويع الرئيس ليسارع بالتخلي عن الحكومة و التسريع "باقالتها" و من ثمّة تنصيب حكومة يقودها رجل ضعيف متحكّم فيه و مضمون و تشكيل حكومة "طلبة التجمّع" و في النهاية الالتفاف الكامل على الرسائل السياسية لانتخابات 2019.
3- نبيل القروي و حزب قلب تونس ليس بعيد عن "الغرفة" و له في كتلته اعضاء بارزين من "الاكاديمية" (الخليفي،طوبال، اللومي…) و انا على قناعة بان تنسيق مباشر كان يجري مع القروي لخلع "حكومة الثورة" و تنصيب حكومة "الطلبة" بقيادة "المضمون" المشيشي" (الطرف الاكثر تشبّث بالمشيشي اليوم هو القروي و حزبه).
4- عبير موسي ليست بعيدة ايضا و لعبت دورها في العملية بالتنسيق و عملت على ارباك الغنوشي و تهديده المستمر بلوائح سحب الثقة ووضعته في زاوية الإرتهان لإرادة القروي و كتلته في البرلمان بهدف دفعه الى ابتزاز الحكومة لتوسيع الحزام و تعويم الصيغة السياسية التي بنيت عليها (صيغة انتخابات 2019) و بعد ذلك التعجيل بإسقاطها.
5- المشيشي تمرّد فقط على الرئيس و بقي الى الآن في نفس المربّع الذي جاء به فعلا على راس الحكومة في عملية خداع كبرى. فهو يقود الآن حكومة "طلبة التجمّع" بمباركة النهضة و الكرامة!
6- الرئيس و مكوّنات "ائتلاف حكومة الفخفاخ" جميعها كانت في الحقيقة ضحيّة بلهاء لخطّة هدفها استرجاع السلطة من طرف "المنظومة" و تحييد نتائج الانتخابات و كسر اي امانيك لنجاح ائتلاف "الثورة" و العودة الى مربّع حكم القديم المسترسل. حكومة الفخفاخ كانت قوسا و توجب إغلاقه و دفع مكوّناته الى الصدام و الإستثمار فيه.
لو استيقظ الرئيس و النهضة و التيار و الشعب و كلّ القوى المؤمنة بالثورة …من الغفلة و استوعبوا حجم الإختراق و فهموا انّ صراعهم "وظيفي"لصار ممكنا تنظيم حوار حقيقي لحماية الوطن و التجربة من خطط اللصوص و إستعادة المبادرة. لا يزال هناك فرصة و ان كانت صغيرة.