"هناك شيخ يرقص...حينما يخرج مليون ونصف تونسي إلى الشوارع...ثم يقولون انقلاب". من دون تعليق على رشاقة أحد ممثلي الجيل القديم المحافظ على روحه النضالية بإيقاع "الفرح الدائم"...
فقط سؤال يفرض نفسه علينا جميعا بكل جدّية لأن "الشعب يريد" الصدق والنزاهة من المسؤول السياسي قبل كل شيء:
ما هو مصدر العدد الخرافي الذي أورده بكل ثقة في النفس "المسؤول الاستثنائي" الأول عن الدولة بحضور "المسؤولة الثانية" وبمنأى عن الرقم الواقعي الذي تم تضخيمه مائة مرة على الأقل؟ إذ لا يمكن أن يكون تقريرا (أمنيا) صادرا عن أجهزة الدولة المعنية بمثل هذه الإحصاءات الميدانية.
وإذا كان سقوط المصداقية الرسمية هذه المرة علنيا فاقعا ومكشوفا ومفضوحا فكم من مغالطات وأكاذيب سابقة ولاحقة وقع وسيقع تمريرها على الشعب لتبرير الانقلاب وتزيينه؟
اللعنة... بهذه الوتيرة من العزف الصاروخي المنفرد ونشازه الغريب المتواصل يبدو أن "العميقة" بصدد دفعنا تدريجيا إلى استعطافها و استصراخها: ينبغي إيقاف هذه المهزلة الكارثية...يجب إنقاذ الدولة !