عندما يدعى أمين الضبايبي ومحمد بوغلاب إلى المثول أمام أجهزة الأمن (بوصفهما من ذوي الشبهة) فإن الأمر يفسر ب(استهداف السلطة حرية التعبير، وتكميم الأفواه)، لكنه من جهة أخرى تكريم مستحق!
فماتينال (كاب أف ام) أزعج (الحاكم) الذي يدرك جيدا (قدرة الكلمة الحرة على إحداث التغيير الإيجابي). وهو يخشى هذه الكلمة الحرة خصوصا عندما تكون خالصة لوجه الله والوطن،
فإذاعة (كاب اف أم) رغم الصعوبات المادية لم ترم المنديل ولم ترفع الراية البيضاء ولم تختر لغة التزلف وتملق الحاكم ولم تفرض على منشطيها (بيت الطاعة)، وظل العاملون فيها صامدين في وجه الرياح العاتية رغم أن كل الظروف تساعد على اختيار الطريق السهل (طريق البغاء الإذاعي)...
محمد بوغلاب وأمين الضبايبي يستحقان التكريم لأنهما صوتان يحلقان خارج السرب ويخاطبان الناس من خارج القفص، من مكان آخر غير هذا المرعى الكبير الذي (يسرح) فيه قطيع الخرفان في انتظار عيد الأضحى.