لا عزاء لهؤلاء «الشياتة» تغار منهم أمهر حرباء في العالم....
بإعلان تراجع بوتفليقة عن الترشّح لعهدة خامسة، يكون الرجل قدّ نصف إجابة وردّ عن نصف سؤال، في انتظار «الشوط القادم»، الذي من خلاله تحاول «الطبقة السياسيّة» وعلى الأخصّ «منظومة بوتفليقة» ربح الوقت واسترداد الأنفس، وأساسًا استبعاد الشارع، أو بالأحرى جعل العمق الشعبي يعود إلى منازله «فرحين»، حين لبّ «فخامته» المطلب الأساسي الذي خرجت من أجله خرج الطفل والمراهق والشاب والكهل والشيخ، في سابقة هزّت أركان المُلك.
استراتيجيا، لا فوارق بين أحمد أويحيى والمكلّف بتشكيل الحكومة نور الدين بدوي، على مستوى التوجهات الاستراتيجيّة الكبرى.
السؤال الذي يطرح ذاته بإلحاح شديد: وبعد؟ هل كان منع بوتفليقة هدفًا في ذاته، ومن باب العناد مع هذا «الشيخ المريض»؟؟؟
من الأكيد أنّها أمام «هدنة» شوطين، يستدرك فيها المنظومة أنفاسها وتسدرك أمرها، بعد كسا خطابها على مدى الأسابيع الفارطة ارتجالا خطيرًا واضطرابا ينمّ عن خوف بل هو الرعب من المستقبل أو هو من الغدّ إن لم نقل الدقائق الموالية…
السؤال الهام: كم سيقبل العمق الشعبي بهذا «الفاصل» الذي قد يطول ويصبح الأصل الذي لا غاية من ورائه سوى إلهاء الناظرين؟؟؟
تلك ستكون المصيبة الكبرى، وهم (أيّ المنظومة) في عجز عن النظر إلى أفق ينظر إليه أو يتتوّق الشعب الذي نزل إلى الشوارع…
السؤال إلى «الشياتة»: بأيّ وجه ستعودون إلى المشهد؟؟؟