حديث الزبيدي من خلال النقاط الخمس، عن "النظام" وعن "العصا لمن عصى" قد (ونقول قد) يؤتي بعض الأكل في القريب العاجل، لكن عاجز عن ان يتحول إلى ذلك المشروع الإستراتيجي بالمفهوم العميق للكلمة....
رجل بن علي ومن تربى في عهد الدكتاتورية عاجز عن استيعاب أن البديل عن الفوضى الحالية (التي لا يمكن نكرانها) لا يكمن في العود إلى الصرامة التي تربى عليها ووعد بها....
البديل عن دكتاتورية بن علي ديمقراطية قادرة على تلبية شعارات 17 ديسمبر، من حرية وشغل ومن ثمة كرامة وطنية…
نظام بن علي الذي عامل التونسيين (بشهادة شيراك) على أنهم كائنات حية وليس بشرا، ومن ثمة هم في حاجة مثل القطيع، للنظام والأكل والشرب والتزاوج، يستبطته بل يعيد الترويج له سي الزبيدي هذا…
خلاصة:
لن يكون صانع صانع التغيير افضل من سيده، ولن يستطيع سوى الدفع بالبلاد إلى مستنقع جديد، لان البلاد في حاجة لقانون عادل وديمقراطية حقيقية.