تحويل الطاقة التلفزيونية الهائلة إلى قوّة سياسيّة هادرة، لا يمثل اختراعا جديدا، بل تقليد نجح من خلاله برلسكوني وترمب واخفق أخرون.
يعلم (سي) نبيل (ولد) القروي، أنّه حظوظه في وضع مؤخرته على عرش قرطاج من المستحيلات السبع، ضمن موازين القوى القائمة وحتّى القادمة، لأنّ السؤال الذي يختفي أسفله هذا "المدّ التضامني" من موائد تحت عيون الكاميرا ومساعدات سجلها التاريخ، يكمن في الجهة (السياسيّة) التي سيقضم منها "ولد بوه الحنين"، بمعنى: من هي الجهة/الجهات المنزعجة أكثر من دخوله معترك السياسية وبالأخص حلبة الرئاسيات؟؟؟
الرجل رأسمالي وكذلك نرجسي: "خصلتان" تأكل الواحدة أو تقضم من الأخرى الكثير، لأنّ نبيل القروي يعلم أن دخوله "المعركة" سيجعل قناته خارج "مركاتو" الحقائب السمينة والتحويلات بالعملة المستحيلة في الجنات الضريبيّة.
الرجل عبارة عن "أرنب" بلغة السباق، أو "تياس" بالمعنى الاجتماعي القديم. مثله مثل "عيش تونسي" يطبخ لغيره الذي لم يغادربعد، اسطبلات باريس وواشنطن.
كومبارس هو بمعنى المسلسلات، أشبه بعابر الشوارع الخلفية عند تصوير مشهد بوليسي سريع في قلب نيويورك….