الغباء القاتل والقراءة السطحية…
من منطق الدولة وتبادل الخدمات بين الدول وخاصة موازين القوى القائمة وكذلك القادمة، مفهوم وحتى مقبول (ماكيافيليا) ان تعامل الدولة (بمعنى العقل صاحب القرار) قضية "الدبلوماسيين المسلحين" كما شهدنا وشاهدنا. الباجي ومن يمثل، ليسوا حمل "حرب مبادئ" مع فرنسا، تكلفهم ما لا طاقة لهم به...
ذلك هو البئر وذلك هو غطاءه.... لكن السؤال والتساؤل يكمن ويتلخص في التناول الاعلامي الغبي والسطحي والذي هو أقرب إلى الهواية وحديث المقاهي…
سعيدة قراش نفت ان يكون "الجماعة" من الجواسيس او عناصر المخابرات الفرنسية. كان عليها فقط وحصرا ودون إضافة التقيد بنقطتين:
أولا: تكذيب ان يكون صدر عن مصدر رئاسي ما أوردته إذاعة فرنسا دولية. حتى وإن ثبت للرئاسة ان "احدهم/أحدهن" صرح فعلا بذلك. التكذيب والإصرار على الكذب جزء أصيل من الممارسة الدبلوماسية…
ثانيا: التأكيد على صواب المقاربة التي اعتمدها الجهات المسؤولة التونسية، حتى وإن شاب هذا التصرف بعض الغموض…
درس مجاني للمسؤولة سعيدة قراش:
من يحدد صفة الدبلوماسي هي الدولة التي تمنح هذه الصفة لمن تريد، وليس شرطا ان يمارس هذا الشخص مهاما ديبلوماسية. تتعامل الدول الأخرى مع هذا "الدبلوماسي" من منطق القبول او الرفض فقط وحصرا، وليس التأكيد او التشكيك كما فعلت وصرحت قراش…