على متن التاكسي لاصطحاب أركان من الروضة لفتّ نظر السائق إلى طوفان مدارس التعليم الخاص في مدينتنا الصغيرة. ففاجأني جوابه: "التعليم الخاص أفضل".
عقبت عليه؛ لكنه ليس في متناول الجميع؟
أجاب: شنوّة الفرق إذا كان المعلم يرغم ابنك على "لايْتيد" في المدرسة والمنزل؛ ماو عاد التعليم الخاص أفضل مادمت مرغما على الدفع هنا وهناك !!!".
- هل أحدثكم عن الحرب الضارية التي تدور رحاها في مفتتح كل عام للفوز بمن يدرّس أبناء القادرين على الدفع بسخاء؟؟؟
- هل أحدثكم عن مدارس عمومية تكاد تصبح حكرا على البهوات ممنوعة مطلقا في وجه أبناء الشعب الكريم؟؟؟
- هل أحدثكم عن التنكيل بالتلميذ الذي يرفض "لايتيد" عند "سَتي"؟؟؟
- هل أحدثكم عمن يفاخر/ تفاخر بتدريس 40 تلميذ في ال40 دينار شهريا؟؟؟
- هل أحدثكم عمن يستغلون مكسب تخفيض ساعات العمل لينقضوا على تدريس الساعات الزائدة!!!
- هل أحدثكم عن وضع الوافد الجديد على مدرسة كيف يترك له الزملاء فقط أقسام السنة الأولى لأنها مافيهاش "آيتيد" ويمنعونه من تقديم "لايتيد" لتلاميذ بقية الأقسام حتى لا يتقاسم معهم الغنيمة!!!!
ويطول إيراد الأمثلة.... وكلها موثقة من مربين أجالسهم.....
- لن نتحدث عن مفتقدين في صدق الأنبياء لطالما تعرضوا إلى الهرسلة والتشويه وتهمة تجمعيين جاهزة لكل من يقول "هذا موش معقول".
* طبعا ما أقوله كلام مشبوه مدفوع الأجر لتشويه خط الموقاااومة والموماااانعة؛ هذا تشويش على المعركة الرئيسة ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة!!!!
* ليس رأس المال وحده من يغتال المرفق العمومي.
* ليست الامبريالية وحدها من تغتال الأمم؛ بل كذا الموماااانعون.
إهداء إلى معلمي الأول سي أحمد كركوب (رحمه الله) عنوان وفاء ما حييت.