استمعت هذا الصباح في الإذاعة إلى الأمني النّاجي من فاجعة غرق السيارة التي أودت بحياة شهيدي الواجب، قال:
"انقلبت بنا السيارة وفرقتنا الأمواج.... اشكر المواطنين الذين انقذوني واصطحبوني إلى بيوتهم حيث غيروا لي ملابسي وحملوني إلى المستشفى....".
نعم أيها الطيب؛ ستجد البسطاء الطيبين دوما جنبك.... كذا فعلوا مع زملائك في نفس القرى الجبلية ساعة الاشتباك مع ذئب منفرد.... تفطن له أولئك الطيبين وبلغوا عنه الأمنيين الذين تصرفوا بما تمليه عليهم العقيدة الأمنية من محاذرة عسى أن يكون كمينا... فحضر منطق حرب الشعب وتقدم الطيبون العزل طابورا بشريا كاسحة ألغام وقبضوا على الذئب وسلموه لهم حيا....
كذا فعلوا مع زملائك في بنقردان الملحمة لما شيدوا بأجسادهم جدار لمؤازرة القوات المسلحة.... وكذا فعلوا في بنعون ساعة هاجمت الذئاب مركزا أمنيا. ساعتها تقدم أحد الموقوفين وطلب تمكينه من سلاح وصعد فوق بناية المركز واشتبك مع القتلة حتى جاء المدد. وسلم نفسه مجددا للمركز.....
ذاك معنى الحاضنة الشعبية أيها الطيب التي تخطط أقلية ملثمة لتجريدكم منها بإسم زجر المواطنة المقاومة والرهان على بعض القوادين من صفوف الشعب الكريم…
,كم تمنيت أن تكون فرصة استشهاد عرفك البارحة فرصتهم لفرض شروط الأمن الجمهوري لكنهم لا يفعلون أيها الاعوان الطيبين…. لا تخسروا حب شعبكم فهم ليسوا أنديجان وأنتم لستم جدرمية… لا تنصتوا إلى الملثمين.