نهار أربعطاش جانفي منذ سبعٍ خلت

Photo

نهار أربعطاش جانفي منذ سبعٍ خلت؛ وصلت العاصمة الحادية عشر صباحا. إضراب عام مطلق.... أمواج بشرية من الجهات الأربع تتدفق على شارع الشعب يريد؛ تماما كما جداول المياه تصب في الوادي.... وزارة الداخلية ذلك المبنى الرمادي البغيض محاصر باللحم البشري الحي الذي يكثف عقودا من التضحيات والعذابات.....

يتحرك النظام للتضحية بواجهاته لحماية نفسه تماما كما الأفعى تغير جلدها..... نهار أربعطاش جانفي ما نحبّوش لأنو نهار السطو على ملحمة شهر من التضحيات الأسطورية.... النظام دخل شريك واندسّ في صفوف ضحاياه.... وأعلن حالة الطوارئ.....

عدت من العاصمة والرفيق حمد الغضباني؛ ثماني كيلومترات راجلين نحو أحياء المروج.... أعلنت حالة الطوارئ ونحن لم ندخل البيت بعد ومثلنا المئات والآلاف...... الجزيرة وليلى الشيخلي الإعلامية المغربية تنسى نفسها موظفة محترفة وتتلو النشرة الإخبارية بلغة فدائية عربية تتلو خبر فرار فرعون وهي ترتعش .... نعم فرعون عربي يفر....

شعب عربي واحد هو ما يجري في تونس.... فرح قلق.... عدت إلى التدخين بعد إنقطاع دام أربع سنوات.... تدخين يسكر حد الثمالة.... فضائيات محلية تنخرط في الترويع والإرهاب وحملات قنص.... انقلابات دستورية..... أيام قليلة ويتنادى شباب بلدات سبعطاش ديسمبر بالزحف على ساحة القصبة (مقر التسلط… )

قصبة واحد..... قصبة إثنين...... لإيقاف العبث ووقف سطو أربعطاش جانفي.... فيما كانت النخب السياسية شادة الصف قبالة الداخلية للحصول على رخص قانونية من وزارة الداخلية!!!!.

ملاحظات من الذاكرة للذاكرة.... فالذاكرة أعتى الأسلحة..... حروب الذاكرة.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات