-1-للتذكير فقط : تمرّ اليوم، الأربعاء 25 جانفي 2023، ثمانية عشر شهرا، عام ونصف، على انقلاب 25 جويلية 2021، الذي ارتكبه قيس سعيّد ضدّ الشرعية الدستورية وضدّ الدولة ومؤسساتها والهيئات الدستورية المستقلة الواحدة تلو الأخرى… افتك الدولة، وارتهن الشعب، ووضع أركان نظام تسلّطي مقيت…
من آخر جرائم رئيس وحكومة نظام الانقلاب :
--تزايد المحاكمات العسكرية التي تستهدف المدنيات والمدنيين من معارضي نظام الانقلاب…
--تزايد الإحالات أمام المحاكم على أساس المرسوم عدد 54-2022 سيء الذكر الذي يحاول من خلاله المنقلب إخراس الأصوات الحرة…
-تواصل الخطاب المزدوج حول التعامل مع إملاءات صندوق النقد الدولي، والتخطيط في الغرف المظلمة لبيع الدولة وتفقير الشعب…
--تواصل مسخرة ما يسمى بـ "مسار الانتخابات التشريعية" وما ينجر عنها من تبديد للمال العام…
-2-الانقلاب متواصل، والمقاومة مستمرة، وقد بدأت هيئات مساندة بطلات وأبطال المقاومة ولجان التضامن معهم في التشكّل… والمبادرات السياسية تتنظم شيئا فشيئا وستأخذ شكل جبهات حزبية ومدنية جمعياتية، وستشرع في التحرك الميداني… قد تفرّقها الرؤى والمناهج والاستراتيجيات، ولكنّ هدفها واحد : إسقاط الانقلاب.
المنقلب وأعوانه في مختلف الدوائر، الحكومية والإدارية، ولاته ومعتمديه وأعضاء مجالسه وهيئاته المنصَّبة، والاقتصادية-المالية والإعلامية… لا نتحاور معهم، بل نتصدى لهم ونقاومهم بكل الوسائل… وننتصر عليهم، وسننتصر عليهم يوما ما…
-3-في الآونة الأخيرة، أغلبية التونسيات والتونسيين لم تعد تهمني، لم أعد أكترث لأرائها، على الأقل في المرحلة الراهنة… هذه الأغلبية الخاضعة، الخانعة، الصامتة، التي تكتفي بالفرجة والـــتنبير على الفايسبوك… إنما أصبح الاعتقاد لديّ جازما بأنّ مجموعات المقاومة السلمية، النشيطة والحركية على قلة عضواتها وأعضائها كفيلة بإسقاط الانقلاب…