كلّ عبارات التضامن منّي مع المعلمات والمعلمين والأساتذة النواب المتواجدين في وضعية تشغيل هشّة، إذ أنهم يعملون منذ سنوات طويلة تبلغ سبعة عشر عاما بالنسبة لبعضهم دون ترسيم، وذلك مقابل أجور شهرية زهيدة تتراوح بين 140 دينارا و 600 دينارا، لم يتلقّوها منذ مدة طويلة...
كل الدعم والمساندة للجامعتين العامتين للتعليم الأساسي وللتعليم الثانوي التابعتين للاتحاد العام التونسي للشغل، في نضالهما من أجل إحقاق الحق، وفي دفاعهما عن هذه القضية وعن سائر القضايا العادلة المتعلقة بالمدرسة العمومية.
كل الدعم والمساندة لكل الوسائل النضالية النقابية بما في ذلك حجب أعداد الامتحانات عن الإدارة، وغيرها من الطرق والوسائل الاحتجاجية التي قد يتم إقرارها مثل الإضراب خلال الثلاثي الثالث وعدم تأمين الامتحانات الوطنية.
أما أولياء التلاميذ وبعض الجمعيات التي تدّعي تمثيلهم، فأقول لهم إنه أولى بهم أن يتضامنوا مع معلمات ومعلمي وأساتذة بناتهم وأبنائهم، وذلك بالكف عن الضغط على النقابة...
ليتذكّر هؤلاء الأولياء أنّ منهم مَن ينتمي للقضاء والعدلية (كتبة المحاكم) والصحة والبريد وقباضات المالية والنقل بجميع أنواعه، عمومي وخاص، والمخابز ومحطات التزويد بالوقود ولغيرها من الأسلاك والقطاعات والمرافق التي تقدّم خدمات عمومية وخاصة، والتي سبق لأعوانها أن أضربوا عن العمل، وعطّلوا بالتالي مصالح المواطنات والمواطنين والمستهلكات والمستهلكين...
يتعيّن علينا اليوم جميعا التخلي عن الدفاع عن مصالحنا الفئوية الآنية، الضيقة... فقد آن الأوان كي نتضامن مع بعضنا البعض ضدّ بطش السلطة من أجل تحقيق حدّ أدنى من العدالة الاجتماعية... من أجل أن نعيش كلنا بلا استثناء بكرامة فوق هذه الأرض، أرض تونس...