في الرد على وزير الدولة للشؤون الخارجية الايماراتي

Photo

قرأت أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الايماراتي يدعو الى بناء الجسور العربية فى الوقت الذى تشهد فيه المنطقة تصدعات مختلفة معتبرا أن الطريق مازال طويلا أمام الخيار العربى لتحقيق أهداف الاستقرار والتنمية ولكن المؤشرات مشجعة،

وعلينا أن نثابر حسب قوله معتبرا أن "الخيار العربى واعدا، لتكن السنة القادمة سنة التضامن والتواصل العربى، لنبنى هذه الجسور ونحن نرى تصدع الرهانات الإقليمية أمامنا، وراهن البعض على نموذج إقليمى طائفى نجده يتصدع أمامنا والبعض الآخر على ظاهرة صوتية متلونة، آن الأوان أن يكون الرهان عربى وأسسه السيادة والاستقرار والتنمية"

في الواقع قرأت أشياء كثيرة للرجل باعتباره الرجل الثاني في وزارة الخارجية ومن المفترض يمثل الديبلومسية الايماراتية ولكن لم أجد خيط رابط بين افكاره وطروحاته وكتاباته اليومية عبر تويتر وبين ديبلوماسية دولة من المفترض لها استراتيجية تحرك واضحة المعالم تعمل عليها.

لن أعود للتناقضات الكثيرة والمتعددة في أفكار الرجل الذي يمكن أن يكتب عن الفكرة ونقيضها في نفس اليوم ولكن من المهم أن نذكر السيد المسؤول الايماراتي بأن ما دونه مهم اذا ما تبعته خطوات عملية من دولة الايمارات.

ليلتفت السيد الوزير - أو كاتب دولة أو وكيل وزارة - حسب التسميات الى جواره المباشر فسيجد أن علاقات بلاده متوترة مع الجميع وأن بلاده مثلت عامل تفتيت وتوتير أجواء في العالم العربي كله وكانت أكثر دولة استثمرت لأستعداء الشعوب العربية دون استثناء.

هل نحتاج لتذكير السيد الوزير بما أعلن عنه العمانيون باكتشاف مؤامراة ضد البلاد تديرها الامارات أم بالعلاقات مع السعودية والكويت وصولا الى قطر التي أصبح مجرد تحية أحد مواطنيها يمثل جناية أو جريمة تستحق العقاب مثلما حصل مع المسؤول الرياضي منذ أسابيع قليلة .

هل نحتاج لتذكيره بالتقارير الصحفية ذات المصداقية الكبيرة التي تتحدث عن أزمة قادمة بين الايمارات والسعودية وبالتالي البحرين أيضا.؟

هل نسي السيد الوزير ما فعلته بلاده بشعب مصر الذي أصبح من أفقر الشعوب وتدنت البلاد على جميع الصعد تقريبا بسبب ما قامت به حكومة بلاده بحق المصريين؟ هل نسي ما فعلوه في كل من ليبيا واليمن والسودان وسوريا ؟ ألم تبلغه ممارسات بلاده في المغرب وتونس وموريتانيا وحتى الجزائر لمحاولة حملها على قبول دعم خليفة حفتر؟

هل نسيتم ما قمتم به بحق المحاصرين في غزة عندما تم اتهامكم مباشرة بالتخابر لصالح الأعداء بغطاء الهلال الأحمر الايماراتي ؟

لن أتحدث هنا عن الجمعيات والمراكز والمعاهد "البحثية" ولا "الخبراء والمستشارين" وأدوارهم في تفتيت المنطقة وتجزءتها . عيب يا سيد الوزير نحن نقول اذا عصيتم فاستتروا على الأقل لا تتحدث عن التضامن العربي في الوقت الحالي أرجوك.

الشعب التونسي والمصري والليبي واليمني والفلسطيني والقطري والعماني ووو ينتظر منكم اعتذارات واضحة وصريحة وبعدها لكل مقام مقال.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات