يقدر يوم 11 جوان 2021 مخزون سدود شمال تونس من المياه التي يمكن إستخدامها ب 858 مليون متر مكعب. تقريبا في نفس مستوى نفس اليوم سنة 2018، الذي كان يعتبر منسوبا حرجا آن ذاك. السحوبات الشهرية من السدود تفوق 100 مليون متر مكعب في أشهر الصيف و قبل موسم الأمطار في الخريف،
يعني أن المستوى سيتدنى إلى 500 مليون متر مكعب مع نهاية سبتمبر 2021، وسيكون في أدنى المستويات. تتذكرون أمطار فصل الخريف في 2018 و الفيضانات في نابل و عديد المناطق، خريف 2018 أنقض البلاد من نقص كبير من المياه و ما يترتب عنه من إشكاليات عميقة لقطاع الفلاحة و حياة كل المواطنين.
منسوب مياه سد سيدي سالم أكثر من سنة 2018 و يعتبر مستوى محترم إلا أنه ليس مريح إذا ما تواصل شح الأمطار في الخريف القادم.
مستوى السدود في جندوبة (بني مطير، بوهرتمة…)، الكاف (ملاق) و سليانة مقلق، في أقل مستوى في مثل هذه الفترة منذ مدة طويلة، فلا أدري إذا ما يوجد أي تنبيه من السلطات أن ترشيد إستهلاك المياه ضروري و حياتي هذه الصائفة.
ربي يرحمنا بالمطر في خريف 2021 وإلا فإن كلفة المياه ستكون كبيرة لأن البلاد ستضطر إلى ضخ المياه أكثر فأكثر من سد سيدي البراق في أقصى الشمال وهو ما يتطلب كهرباء لجلب الماء من مستوى البحر و ربطه بسد سجنان و من ثم تونس العاصمة و الساحل.
إستهلاك الماء يرتفع بين 3 و 4% سنويا رغم أن عدد السكان يرتفع 1% سنويا، وهذا النسق ليس مستداما في بلد له شح موارد مائية.