شهدت البيرو Pérou سنة 2020 أكبر فارق في الوفيات مقارنة بالعادة ضمن الدول التي أصدرت إحصائيات وفيات (تونس كأغلبية الدول لم تصدر أي إحصائيات)، حيث توفي 3 من ألف شخص أكثر من العادة سنة 2020، يعني في بلد كيف تونس عدد سكانه يقرب 11.7 مليون نسمة، يعني 35,000 شخص يتوفى بسبب الوباء.
هناك فرق بين ما تصرح به البلدان في الإحصائيات الرسمية و هي الوفيات بسبب الكورونا التي وقع تشخيص المرض عندها بتحليل و العدد الحقيقي الذي يجمع الخبراء أن الفارق بين عدد الوفيات مقارنة بالعادة هي أحسن طريقة لمقارنة الدول (excess mortality ). البيرو مثلا صرحت رسميا بثلث العدد الحقيقي لأنها لم تقم بتحاليل بصفة واسعة و نظرا لعدم قدرة المستشفيات لاستيعاب كل المرضى فيتوفى العديد في المنازل دون تشخيص.
سكان البيرو أغلبهم شباب فمتوسط الأعمار 27 سنة مقارنة ب 30 سنة في تونس و أكثر من 40 سنة في كل الدول الأوروبية، ورغم ذلك وصلت فيه نسبة الوفيات الى مستوى عالي.
كنت أظن أن أغلبية سكان البيرو، الإكوادور و مقاطعة الأمازون البرازيلية اكتسبوا مناعة القطيع نظرا للعدد الكبير للوفيات و لكن نسبة العدوى و الوفيات في الأمازون (مدينة Manaus) و البيرو و مناطق عديدة من أمريكا اللاتينية ككولومبيا في ارتفاع كبير في الأيام الماضية ، حيث وقعت مآسي تتمثل في نفاذ الأكسجين في الأمازون البرازيلية و موت جل الذين يتلقون العلاج في المستشفيات.
قررت بريطانيا تعليق كل الرحلات من و إلى أمريكا اللاتينية و البرتغال لأنه من الأرجح أن فصيلة جديدة من الكورونا ظهرت هناك و وقع إكتشافها في اليابان أيضا، من الأرجح أن المناعة من الكورونا في 2020 لم تمنع العدوى من جديد في هاته المناطق و الله أعلم.
الحذر واجب و يمكن أن نسمع أخبار غير سارة في الأيام القادمة، تعليق الرحلات التي قامت به بريطانيا لا ينبأ بخير فبريطانيا من بين الدول الأكثر تقدم في التلاقيح.
Fasten your seat belts. في 2020 رغم أن الأخبار الغير سارة من الصين عادت إلى جانفي لكن العالم لم يعرها إهتمام كبير، بريطانيا تعلمت من 2020
هذه تخمينات فردية في إنتظار أبحاث من أهل الاختصاص.