متى نغيّر قاعدة " البؤس يحب الصحبة " إلى صيغة " بالمثابرة والعمل نحقّق الأمل"؟؟؟إن من اسباب معاناتنا وبؤس حالنا وتعقّد مسارنا حياتنا الفكريّة وما أنطبع في نفوسنا وما انصهر فيها وما اعتادت عليه .
فالشخص يعيش في سجن نفسي من صنعه ومحاصر من جانب معتقداته وآرائه وتأثيرات بيئته ,ومثل معظم الناس وككل مخلوق جبل على العادة وتمّ تكييفه على التصرّف بالطريقة التي يتصرف بها الآن ضمن تمثلاته و إنطبعاته رؤاه وأفكاره وهوى نفسه وباطن سرّه.وكما قيل في الأثر من باب النصح :"ولا تك من إبليس في شبه سيره ودع قيده العقلي فالعقل "رادع "وحافظ مواقيت الإرادة قائما بشرع الهوى إن أنت في الحب شارع "فمتى نتوثّب لاجتثاث كل الأنماط الذهنيّة السلبيّة التي سبّبت لنا المشكلات والأزمات؟
ليحل ا لنور محل الظلام وتدمّر الأفكار البنّاءة كل الأفكار الهدّامة السلبيّة السالبة فنبني الإنسان ولا تقتل النفس عندنا بسيف اليأس ولا تهان كرامة الإنسان وتداس لنقص أو عوز أو عجز أو فقر.إن نجاح الأمة بتماسك نسيجها المجتمعي وتمتّن الأواصر وعرى المحبة وبتدافع الأفكار والآراء النيّرة البنّاءة والتنافس بالعمل والإتقان على قاعدة " وتعاونوا على البروالتقوى"لا بد من حلول للبناء والمعالجة لأمة الوحي.
لأن لا انفصال بين شعورها وعاطفتها ووجدانها وحياتها وعيشها وسيرها وزمانها. أمة أتسم سلوكها واصطبغ بدواعي غيبية فلقد أمتزج فيها الذاتي بالموضوعي والغيبي.الأجدى والأصحّ إصلاح السلوك لصفاء السرائر ونقاء القلوب وحسن الطريقة ,فالغيب وحي ناصع شفاء ورحمة ونصر للمؤمنين العاملين الصادقين المخلصين."ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "الحج 23.