هواتف الحقيقة

Photo

يعيش الإنسان منذ ولادته حتى مماته تجربة حياتيّة ليست بالهيّنة في معناها فحياته ليست بفسحة ولا بالعبث والصدفة يمكن أن ينحرف عن مسار الحقّ والحقيقة وينغمس في الدّنيا وتجتذبه زينتها وزخارفها ,كما يمكن أن تتحوّل حياته إلى شهادة على العصر بتمثّله وحساسيته لقيّم الخير والمبادئ والمثل فيدافع عن الحقّ وقد يموت في سبيله وكما يمكن أن يعيش حياة عاديّة ساعيا كادحا للحصول على رزقه وتلبية حاجياته. بإستخدامه لذكائه وإرادته يحقّق نجاحات ويتجاوز الصعوبات والعراقيل وذلك بتوفيق من الله.

إنّ هذا الواقع الصعب والمحيط بالذّات الجاذب النّابذ للأفراد والجماعات بما يتميّز من إضطرابات واحداث متغيّرة وحوادث متنوّعة وبما فيه ايضا من إنسجام وتناغم وإختلاف للمصالح والأمزجة والطبائع يصبغ الأشخاص بشروطها الوراثيّة وظروفها البيئية الضاغطة على النّفوس والأفئدة فتتحرّك تبعا لذلك حسب درجة تكيّفها وعلمها وقدرتها على معالجة الإشكاليات والصعوبات وتجاوز العقبات.

فالإنسان فيه من الذكاء ولإرادة ولكن قد يغيب احدهما أو كلاهما بمفعول العلائق والعوائق في دنيا المادّة والكثائف والخيال والوهم والزّيف.فالظروف والوقائع والاحداث والتجارب تستفز عقول دون عقول فتحفّزها وتدفعها للإشتغال وإنجاز الفعل الإرادي ,أمّا المعطّل والمغيّب والمخدّر وعيه المسلوب الإرادة فهو محكوم بظروفه مقهور بزمانه وضغط مكانه يسير بدون هدى ويتوجّه بدون بوصلة ليفقد سيطرته على مصيره ومستقبله.

-1)":ما غرّك بربك الكريم"

إنّ من مهزلة العقل البشري أن ينفصل ويستقلّ الإنسان عن مولاه ,فيصبح له ذات مستقلة منفصلة عن خالقها ورازقها فلا تعنيه شريعة ولا يبحث عن الحقيقة بل يكيل شتّى الإنتقادات والتّهم ويسأل ربّه عمّا يفعل وماذا يجب أن يفعل !!!يناقش قضائه وقدره ويعترض وقد يصل به حاله إلى الكفر بنعمه والإلحاد باسمائه . "لا يسال عما يفعل وهم يسألون " سورة الأنبياء إنّ هذا الإستقلال الوهمي الذّي يمارسه الإنسان في حياته الدّنيا لا يزيده إلاّ بعدا وضياعا عن مولاه وإنغماسا في الدّنيا بحوله وقوته دون توكّل على الله خالقه ورازقه فلقد أضاع بذلك حبل الودّ والارتباط مع من خلقه وصوّره وسوّاه رجلا كان أو إمراة.

فلو نظرنا إلى علاقة الإنسان بأمه لا نجد حقيقة من يعتقد بإمكانية انفصاله واستقلاله عن دائرة معناها وينعزل عنها ويتجاوزها ويجدّف ضدّها إلاّ من كان عاقا لوالديه شريرا لئيما شقيّا ,بل بالوجدان والوجود نعتقد ولا نفترض إلاّ أن يكون متماهيا معها غير منفصل فمن دائرة وجودها كان وجوده ولقد إنفصل عنها بالولادة كيانا وذاتا له صفاته وسماته وخصائصه الفرديّة بعد أن كان وجودا مخفيّا في رحم أمه ,فرغم الإنفصال عنها بالولادة فغنّه لا يستقلّ عنها معنى فيبقى الإرتباط المعنوي قائما وقد أكّد رسول الله صل اللهم عليه وسلّم على طبيعة العلاقة وديمومتها إذ أنّها الأولى بالصحبة والجنّة تحت اقدامها . "ووصّينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمّه كرها ووضعته كرها " سورة الأحقاف إذا كان شأن الإنسان مع والدته هكذا يكون فما بلك مع من خلقه وصوّره في الأرحام كيف شاء وجعل له رحم أمّه مسكنا ومصدرا لتغذيته ونمّوه في فترته الجنينيّة واجرى له حليبا من ثدييها في فترة الرضاعة ثم سخّر له والديه لخدمته وتوفير حاجياته والعناية به في فترة صباه إلى حين استوائه رجلا أو إمراة فالسر الرباني المعنى الإلهي ساري في الوجود فالله الفاعل لا بمعنى الحركات والآلة.

فالعناية الإلهية ترافق الإنسان في مراحل حياته الحساسة فهو في حجر لطف الرّحمان. فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينفصل الإنسان أو ينعزل عن خالقه ورازقه وولي نعمته إذ أنّ حبل الودّ مع الأمّ من حبل الودّ مع الله ولا انفصال لكليهما ولا انقطاع ! "وقضى ربّك ألاّ تعبدوا إلاّ إياه وبالوالدين إحسانا " سورة الإسراء هل يمكن ان يكون الإنسان مستقلا بذاته عن خالقه وعن الوجود ؟ _غذائيا : الإنسان كائن غير ذاتي التغذيّة يعتمد على الكائنات الحيّة الأخرى للحصول على المواد العضويّة وإنتاج الطّاقة الضرورية لنشاطه وأداء سائر وظائفه الفيزيولوجيّة. _تسخير ما في الكون للإنسان : كرّم الله الإنسان بتسخير الكون له لمنفعته فهو يتصرّف بتيسير من الله يحتاج لكل ما في الوجود من ماء وهواء والليل والنّهار والأمطاروالرياح والأنهار.......

فالكلّ في خدمة وجوده المادّي والمعنوي وهو غير مستقل جرم صغير في عالم أرحب ولكنه ساه غافل يعتبر كل ذلك من تحصيل الحاصل يستهلك النّعم ويتمتع ويجهل ويكفر ولا يعي حقيقة الأمور. "ولقد كرّمنا بني آدم وحملناه في البرّ والبحر ورزقناهم من الطيّبات وفضّلناهم على كثير ممّن خلقنا تفضيلا " سورة الإسراء إذن كيف ينسى الإنسان ويغترّ ويستقلّ؟؟

قد يتوهّم أنه مستقلا عن مولاه ولكن الحقيقة أنّه تحت قضائه وقدره وتحت ألطافه وحلمه فهو المجبور في قالب الإختيار فاولى له ان يسلم وجهه لله وليّ نعمته وموجده من عدم. "هل أتى على الإنسان حين من الدّهر لم يكن شيئا مذكورا " سورة الإنسان إنّ واقع الزمان والمكان واقع الظواهر والمظاهر وعلم الظاهر غالبا ما يساهم في تغييب الوجود الدّاخلي للإنسان أي وجوده الجوهري فيحجب ظاهره باطنه ."أفمن زيّن له سوء عمله فرآه حسنا "سورة فاطر تبعده نفسه ويغويه شيطانه ويقصيه هواه عن متابعة الحقّ ولكن يهتدي الإنسان إلى الحقّ والحقيقة بنور الله وتسليم نفسه على هديه وبسلامة فطرته وإنقياده وعدم غمطه للحقّ. "

وزيّن لهم الشيطان أعمالهم فصدّهم عن السّبيل فهم لا يهتدون " سورة النمل فكلما إبتعد الإنسان عن الصّراط المستقيم تاه في السّبل وغاب معناه بمفارقة دائرة مولاه فدائه الغفلة بالحسّ والنّفس والبصر ودوائه وعلاجه ووقايته ويقظته بالغيب والرّوح والبصيرة. إنّ الله حي قيوم موجود غير مفقود متجلّي بآياته في الكون في الأنفس والآفاق . "كلّ يوم هو في شأن " سورة الرحمان تدركه البصائر والفطور(جمع فطرة) السّليمة بحقائق الإيمان وإنما غاب عن إدراك ووعي من إنغمس في الحسّ وحجبته الكثائف الماديّة وإبتعد عن المعنى ,فالمسالة تتطلب ذوقا رفيعا متجاوزا لعالم الحسّ والغبش والحجب وعلما ومعرفة لا تتقيّد بضغط المكان وقيد الزّمان ولا تكتفي بعلم الظاهر والمظاهر فلذلك ضرورة الوحي لإماطة اللثام عما خفي عن إدراك وفهم الإنسان وإنارة بصيرته المحجوبة ببصره ودائرة حسّه المادّي. ما ابتعد افنسان عن دائرة مولاه إلاّ بحجاب نفسه وحجاب الظلمة من عالم الكثائف ,إذ كيف يطيق الإنسان نور بهاء الرّحمان في دنيا الحسّ والظاهر ؟

فلقد إستقرّ حجاب الظلمة كحاجز فاصل بين الظلام والنور بين عالم الحسّ وعالم المعنى لا يتجاوزه إلاّ العرف بذوق رفيع بلطافة الروح وبنفس مطمئنة او كذلك المؤمن بفطرته السليمة وبتسليمه وإستسلامه وإنقياده للحقّ فينير الحقّ سبحانه عندئذ بصيرته بنور الحقّ , فإنّ الإدراك المعنوي يحصل قلبيّا ومعنويا وليس عيانيّا أو عقليّا . بالهمم والعزائم الصادقة تتحقق أغلى الأمنيات وتنكشف للبصائر ما يغنيها عن علم الظاهر وزيف الحقائق فتتشبّع بعلم الباطن وحق اليقين, ولكن ما ثمّ إلا سعيا وهرولة لنيل مصلحة او مكسب دنيوي لذلك ضمرت المعاني الروحانيّة ونمت المباني الدنيوية الماديّة فانفصل الإنسان عن مولاه واستقل واهما وتخلّى عن دينونته وانبسط في دنياه بماديته واشتغل جسده للبحث عما يفيده.

إنّ إنفصال الإنسان عن المعنى الإلهي واستقلاله عنه ناتج عن قصر فهمه وإنطماس بصيرته لإنغماسه في دنياه وإنشغاله بذاته ولكثافة حجبه فيتولّد عنه إنقطاع حبل الودّ مع الله والإبتعاد عنه فيكثر سخطه وتذمّره وعدم صبره للإبتلاءات وكفره بقضائه وقدره وإتهامه لمولاه . "ٌقتل الإنسان ما أكفره " سورة سورة عبس .

-2)السّلسلة البشريّة في شبكة العلاقات والتعلّقات والعوائق الإنسانيّة:

بعد تبيّن علاقة العبد بربّه وأصالة عبوديته وانقياده كعبد لمولاه من غير تلفّت إلى نفس أو كسب ودون سبب مادّي دافع محفّز لإداء وظيفة العبوديّة . فما هي طبائع البشر وآليات تصرّفها التّي تحدّد تحكّمها في مستقبلها ومصيرها واختيار مسارها وتوجّهها ومزاجها ؟ تترابط الكائنات البشريّة فيما بينها بمجموعة من العلاقات وتتآلف وتتناكر حسب حقيقة أرواحها باطنيّا وكذلك حسب امزجتها وأذواقها ومصالحها وهواها وشروطها الماديّة ظاهريّا .

قد يسيطر وينقاد ويخضع بعض البشر أفرادا أو جماعات للبعض الأخر حسب موازين القوى المتعدّدة الروحيّة أو البدنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية . فما هي أصناف البشر وآليّة تصرّفها:

أ- الشّخص الغريزي الفطري :

سعيه فطريّا غريزيّا سلوكه انعكاسي فطري وشرطي وهو ملاصق لمحيطه تابع لبيئته مندفع تفاعلي انفعالي نظام حياته مستهلك للواقع درجة 1 لارتباطه الوثيق بواقعه دون أدنى تراجع أو تغذية إسترجاعيّة.

ب-الشّخص الوجداني العاطفي :

سعيه بأحاسيسه وعواطفه اندماجي انصهاري مع بيئته مستهلك للواقع درجة2 وهو متفاعل حسّاس ذو ذوق وشجن .

ج-الشخص العقلاني التّجريدي :

سعيه متّزن غير متسرّع تجريدي متجاوز للبيئة والمحيط بفهمه ووعيه وخلفيته الفكريّة ونقده متكيّف مع واقعه فهو مستهلك للواقع درجة 3. قد تتفاعل عديد الخاصيات في الأصناف الثلاثة وتبرز البعض منها حسب طبيعة الظرف ومزاج الفرد ولكن السّمة البارزة هي التّي تظهر برسوخ وثبات خاصيات مميّزة للشّخص تطبع شخصيّته تجعله فطريّا غريزيّا او وجدانيّا عاطفيّا او عقلانيّا تجريديّا .

فمتى ينجح الشّخص ويحقّق توازنه وينجز آماله وطموحاته ؟ عندما يحافظ على فطرته النقيّة دون تشويه ويحافظ على توازن عاطفي مستقرّ لا يغالي في أحاسيسه فلا إفراط ولا تفريط ولا يرتبط ارتباطا وثيقا بغريزته دون اشتغال لعقله ومشاورته وموازنة لوجدانه. عندما يكون عقله حقيقة عقل للتجارب والخبرات وتمحيص للأحداث والوقائع دون تشنّج وصعودا لرواسبه النفسيّة إلى سطح عقله وتصرّف لاوعيه خلسة دون تفطّن وعيه عند اتخاذ قراراته وسلوكه فقد يعيقه فلا يتّخذ القرار الصائب لإنفلات الجانب العقلاني إلى الجزء الغريزي والانفعالي والاندفاعي والانطباعي.

يستقبل الإنسان في عالم الحسّ معلومات وإشارات وصور عديدة متنوّعة على مرّ زمانه وحياته وله القابليّة والاستعداد والأهليّة للمعالجة؟ فهل تحصل المعالجة بشكل جيّد ليحصل السّلوك الصحيح ؟ قد لا تعالج المعلومات بشكل جيّد لسلبيّة الفرد وتأثّره وعجزه وانطباعيته ونقص خبرته وتجربته وعدم إلمامه بالموضوع والإشكال المقابل والموجّه له.

قد يعالج المعلومات ولكن قد ينحرف ويتّخذ موقفا غير مطابقا وموافقا لطبيعة الحدث والموقف فيكون تصرّفه ناقصا أو مشوّها لنقص الخبرة الكافية والذكاء وذاكرة الشّخص فهناك عدم نضج في مستوى من المستويات.

قد يعالج المعلومات بطريقة حكيمة ويتّخذ موقفا صائبا وموافقا لطبيعة ونوعيّة الحدث ويكون تصرّفه سليما فقد يشاور العقول ويبحث ويتريّث ويستخدم ذكائه وذاكرته ومهارته فيتجاوز الحدث والموقف بنجاح لحسن تكيّفه ودرايته وخبرته.

فقبل ان ينخرط الإنسان منغمسا منهمكا لحلّ جميع إشكالياته وصعوباته الدنيويّة عليه أن يحاول ويسعى جاهدا لحلّ إشكالياته النفسيّة والبحث في أعماق ذاته وتجربته حتّى يتبيّن له خيط المعرفة ويسلك السلوك القويم الصحيح. عليه بحسن التمثّل والموائمة لواقعه الذّاتي والموضوعي وحسن التّدقيق والتثبّت والتكيّف لتحقيق توازنه النّفسي والعقلي والقلبي لكي يحسن الاختيار والتوجّه فلا يلوم إلاّ نفسه عند حصول الخيبة وإنحراف مساره.

إنّ الكفر والعمى من الجهل والغباء وإنّ الضياء والهدى من العلم والحكمة وفقه الموازنات . فكيف إذن يكيل هذا الإنسان التّهم واللّوم على الأقدار وهو في قالب الإختيار حرّا في اتخاذ قراراته والإختيار بين البدائل. "إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " سورة الرعد إنّ حياة الإنسان مبنى ومعنى فهل يمكن له بوعيه وإدراكه وخبرته وتجاربه ونضجه الآن وبالتفاتته إلى الوراء برجوع عجلات الزّمان إلى الماضي هل يتصرّف كما تصرّف من قبل ؟ 4-النّظر إلى الوراء ماذا سيفيد ؟

-3)النّظر إلى الوراء ماذا سيفيد ؟

هل يمكن أن يتراجع الإنسان عن مسارات وعلاقات وتصرّفات وسلوكيات قام بها في ماضي زمانه؟ ماذا يمكن أن يصلح ويعالج من أخطائه ؟هل يتجنّب إخفاقاته السّابقة وسلبياته؟ هل هو مجبورا جبرا لا يمكن أن يتجاوزه مهما اختلفت الظروف وارتقى المستوى الذّهني والعاطفي والمادّي هل في قالب اختياره يعيد اختياراته ويغيّر مساراته واعتقاده وتعلقاته وعلاقاته وحكمه على نفسه والآخرين والأشياء؟

الإنسان بتميّزه ببعدين هامّين الذكاء والإرادة يتأثّر بزمانه وبيئته فيمكن أن يأثّر ويتجاوز وينتج . الزّمن يحدّد نموّه الذّاتي العمري والذّهني ويفرز عديد الحداث والمتغيّرات في حياته قد تكون مستقلّة تماما عن وجوده الذّهني والمعرفي والمادّي. فهو يتفاعل وينفعل ويتغيّر ويتطوّر بالزمن قد يتجاوز وينتج بعد الاستهلاك وقد يسقط ويتقهقر معنى ويفشل ويخيب ويكتئب.

حسب درجة الوعي والتيقّظ وحصول الخبرة بالتجارب فإنّ:

أ_أخطاء وتفاعلات يمكن أن يتجنّبها الإنسان ويمكن ان يبني له علاقات أكثر نضجا ونجاحا تعتمد على المنطق والحكمة عوضا عن العاطفة والصدفة.

ب_إخفاقات وتفاعلات وإكراهات ليس من الممكن أن يتجنّبها لغلبة المستوى العائلي والاجتماعي والبعد الاقتصادي والسياسي فهي ابعاد تتحكّم في حياة البشر ولها منهجها الخفيّ وسطوتها على الواقع الذّاتي متجاوزة الوعي والإدراك والإطار التّفسيري والعمليّة الذهنيّة للفرد ونضجه وخبرته فهي تمثّل دائرة اللاوعي التّي تمسك بالخيوط وتوجّه وتسيّر فمن الممكن استيعابها ولكن لا يمكن الإفلات منها فهي من ضغط المكان والزمان. ليس للإنسان إلا أن يسعى كادحا ليخلص صقله وإعادة إنتاج واقعه وتحديد مصيره ورسم خطواته المستقبلية فهو بين القضاء والقدر وظلم البشر .

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات