صراع وأزمة خانقة زادت لهيبها التجريح والتصريحات الغير مسؤولة ومناخ التشنج وحدة الإنفعالات والتخوين والكل في موقع الفعل ورد الفعل طورا فاعلا مهاجما متزودا بأسلحته القتالية المعنوية بمفرداتها وخلفيتها الفكرية والسياسية وطورا مدافعا متمترسا خلف مخزونه الثقافي وتجربته الحياتية لا يرى إلا اهدافه ومصلحته وغده القادم.
كلام وأفكار وتداعي افكار وردود افعال كلها تعبر عن حالة الاحتقان وعدم الاستقرار بشتى انواعه. اذن لا بد من صوت العقل ومعالجة الامور بحكمة وعدم الانجرار في مربع العنف اللفظي وتصعيد التصعيد.
اولا : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت التجريح في الاساتذة غير مقبول ومرده عقد نفسية والأمم الراقية تحترم الاسرة التربوية ولا تهينها لعلمها بقيمة دورها ولكن الحقد والكراهية التي استولت على القلوب حجبت الحقائق ومن اخطأ من الاساتذة يعاقب قانونا ولا تشفيا فالعصمة للأنبياء.
حفظ كرامة الاستاذ ومساعدته لأداء واجبه في ظروف حسنة او متوسطة ان امكن وتثمين جهوده. فما بال اقوام وحناجر ترفع عقيرتها وخناجر تستل لقتل معناه.
ثانيا: ارجو من بعض الاساتذة عدم التشنج ورد الفعل والتخوين وما اقراه على بعض الصفحات يحزن نحن نريد حفظ كرامة الاستاذ وليس من الكرم ان نهين من خالفنا فعيب ان فعلنا ذلك.
حل الازمة بالحوار والتعقل وكل افراط او تفريط ينجر عنه انعكاسات لا تحمد عقباها. نهيب بالنفوس الصادقة وكل احرار الوطن وأصحاب النوايا الخيرة ان لا يغمطوا الاستاذ حقه وان ينقذوا مدرستنا العمومية من الضياع والهلاك.
والتلميذ امانة وجب حفظها والحفاظ عليها وتنمية مواهبه وتوجيهه التوجيه الصحيح. كلي امل في غد أفضل وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام.