استمعت الى مندوب السعودية في الأمم المتحدة فوجدت أن موقف السعودية الرسمي لا يختلف اطلاقا عن الموقف الإسرائيلي الظالم.. فلا حديث عن الاحتلال والعنصرية والاعتداءات المتوحشة على الأراضي العربية التي تحتلها...وعلى القدس عاصمة فلسطين ولا اي رفض صريح لإعلان القدس عاصمة إسرائيل ولا إدانة اطلاقا لتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتوطين القادمين الجدد من الصهاينة الأجانب في إسرائيل..
بل هناك إدانة صريحة من السعودية للمقاومة ورد الفعل الفلسطيني علي الظلم المسلط علي الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة والقدس مسارح العمليات التعسفية التي تمارسها الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني كله..
واستمعت الى مندوب بوليفيا.. فاذا به متوافق بقوة مع المقاومة الفلسطينية مع شجب الاحتلال والممارسات السيئة ضد سكان القدس وغزة.. وغيرهما مع فضح الاعتداءات علي قرارات الأمم المتحدة في خصوص حل الدولتين.. واعلان القدس عاصمة إسرائيل من جانب الولايات المتحدة التي أعدت ما لا تملك الي مدللتها اسرائيل.. مع التركيز على جرائم الصهيونية …
موقف بوليفيا ومواقف أخرى من بعض الدول الإفريقية والإسلامية تشرف …مواقف بعض الأنظمة العربية مخجلة.. مزعجة.. تؤكد انها تبحث عن سلامتها وعن كراسيها.
فلا توجد اليوم في اعتبار الكثير من الأنظمة العربية قضية غير المحافظة علي حكمهم ...أما القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية فلا حضور لها الا بأدبيات خاضعة.
قلت فقط يا سبحان الله الى أين انحدرت الأنظمة العربية؟!! …