لاحظت أن الكثير من الفايسبوكيين يصفون البرلمان التونسي بالحمام العربي أو التركي.. والحقيقة أن هذه المقارنة إهانة صريحة للحمام لان الحمام يقوم بمهمته بنجاح في حين أن البرلمان يكاد يكون معطلا.. ومع ذلك لنقبل بهذه المقارنة وأدعو إلى استعمال لفظة الحمام عوض لفظة البرلمان كلما كان الحديث عن الصراع القائم فيه بين عبير موسي وجميع من في البرلمان.
فهي ضد الجميع لا فقط ضد النهضة… انها متفرغة للصخب والصراخ والتنديد والنباح وهي ترفض أي نقد لتاريخ دولة الاستقلال ورئيسها وقادتها وحكومتها وهي لا تعرفه إنما تسمع عنه بما كتب هو بنفسه ما يجب أن يعرفه أمثالها. هي لا تعرفه اذن بل كانت تدعم بن علي وهو الذي ضرب هذه الدولة وسجن رئيسها 13سنة في ظروف سيئة جدا ولم تكن غائبة عن الوجود أثناءها فقط كانت صامتة.. مؤيدة له بالزغاريد والتصفيق والغناء.
وهي تحتقر كل من يتكلم في البرلمان وتسعى إلى أن تغطي على كلامها بصراخها العالي إلى حد النباح وهي متنكرة لتشويه اي كلام عن الثورة.
وفي كلمة لم تأت لتكون صوت حزبها غير القانوني لأنه يصدر عن حزب ممنوع منحل قانونيا بل جاءت بمهمة واضحة محددة وهو تعطيل الأعمال ومنع أي تقدم..
انها مهمة قذرة تقوم بها ولا بد من كشفها وإطلاق عمليات تحقيق واسعة ضدها وسنكتشف حقيقتها.. لا بد من رفع قضية عدلية ضدها لأنها لا تمارس حقها في الحرية والديمقراطية بل هي تستغل الديمقراطية لتشويهها ومنع أي بادرة خير منها ولا يمكن أن يكون كل هذا الجهد مجانا ….