الحقيقة أني لست منزعجا كثيرا من اعتصام عبير وجماعتها لتعطيل مسار البرلمان فقد تنجح بجنونها الفائض عن العادي في السياسة لتنفيذ خطتها المتمثلة في إسقاط البرلمان فقد حاولت إرباك مساراته منذ اللحظات الأولى من دخولها القاعة الكبرى بصفتها نائبة لأول مرة فلم تجلس كما كل النواب بل بدأت بالاحتجاج والصراخ بدعوى أن الدستور لا يقر بأداء القيم جماعيا.
وواصلت على نفس المنوال مفتعلة في كل جلسة تصعيد النقد الى أعلى درجاته من العنف اللفظي ضد الثورة وضد الحكومة وضد كل المسؤولين متهمة اياهم بالفشل والتسبب في دمار البلاد مع استفزاز الجميع بصورة بورقيبة التي ثبتتها أمامها وهي تعرف أن بورقيبة انتهى دوره وليس له توجه فكري او ايديولوجي ولو عاد اليوم إلى الحكم في هذه الظروف لفشل الفشل الفضائحي .فما يهمها هو الإزعاج وخلق أجواء متوترة لأمر في نفس يعقوب .
هي لا يهمها الحقيقة ولا الصدق ما يهمها هو احداث الانزعاج وبث كل ما من شأنه أن ينغص على الجميع وجودهم تحت قبة البرلمان.
قلت لا يزعجني ما تقوم به فقد تنجح في تعطيل البرلمان فتعاد الانتخابات وهو ما يريده المواطنون الان بعد الذي ظهر من مصائب وكوارث بسبب عدد من النواب من توجهات مختلفة.. وطبعا في مقدمتهم عبير وكتلتها التي تضم أعضاء غريبي الأطوار الى درجة عالية الخيبة فهم يتحركون كالربو وفق أوامرها الاستبدادية.
وإذا أعيدت الانتخابات فلن تفوز من جديد.. ولو بالبواقي مع من معها من الروبوتات فالمؤمنون التونسيون لا يلدغون من نفس الجحر مرتين.