الإعلام الإذاعي والتلفزيوني الخاص من مصائب تونس للأسف في زمن الحريات التي كنا نحلم بها.. ولما منحها لنا الشباب بدمه جاء من يفسدها ويدمرها..
لكن لم أكن أتصور انحطاطه إلى درجات تخرج من كل منطق بل من كل قيمة واخلاق في كامل يوم الجمعة سجلنا مصائب إعلامية لا فرق بينها وبين مصائب يحدثها فايسبوكيون جهلة أو مرضى …. وهذه نماذج مما صنعته أمس الجمعة:
-اخبار غير مؤكدة تذاع فورا وارباك مدينة كاملة دون مراجعة اهل الذكر وأجراء تحقيق صغير قبل بث ما يمكن أن يسيء إلى الناس ويزيد من الرعب الذي يعيشونه …
-استضافة في تلفزة تسمسر في الأخلاق وتبييض الفاسدين مثل اخواتها التي سبقتها الى الميدان. استضافة لطبيب تجميل وهو مستثمر في كل شيء يتحدث كما يحلو له فبث أخبارا زائفة وصنع الرعب …
-حوار مع سيدة أمها ماتت يوم الخميس بالكورونا دون سبب غير خلق أجواء من الحزن والخوف
إلى متى تمارس التلفزات والإذاعات الخاصة سياسة خاطئة في عملها الذي يتظاهر بالحرية وهو يمارس إفساد الإعلام والحرب على الحرية والحق …في حين أن الحرية في الاعلام هي الانعتاق من انحراف الاستبداد والفساد …