وعلينا أن نخاف على الفانيين والتقنيين بسبب الاحتكاك بينهم فالمسلسلات تتطلب الاحتكاك والتواصل كل الفئات.. وكل المؤسسات.. وكل الأفراد لهم ما يخسرون في هذه الأزمة الخانقة والخسارات كثيرة ومختلفة.
فلماذا إذن سمحت الحكومة للقنوات التلفزيونية استكمال المسلسلات التي انطلقوا في تصويرها من قبل الكورونا فهل أن قدراتها التشغيلية هي التي دعت إلى الترخيص لها في ذلك أم لإنقاذ القنوات من خسارات قد تصيبها. لا يا سيد الياس الفخفاخ..
أولا: لن نموت في رمضان أو غيره دون مسلسلات جديدة
ثانيا: فإن القنوات التلفزيونية الخاصة ثرية جدا إذ وراءها لوبيات وتعتمد على الإعلانات وما تحت الطاولات والا ما كانت لتدفع مبالغ عالية للمنشطين والمنتجين تصل حد نصف مليار المنشط الواحد في السنة وبعضهم لا يساوي في انتاجه وثرثرتاه مليما أبيض.. وربما قطعة المليم أفضل منه لأننا على الأقل افتقدناه من التداول منذ سنوات ولذا فإن القنوات قادرة على تجاوز الأزمة وإذا خسرت فإنها ليست وحدها في ما سينالها من مصاعب.
ثالثا: لا بد من حماية الممثلين والتقنيين في هذه الأيام.. وليس من المعقول المغامرة بهم وتخصيص أطباء لمتابعة حالاتهم أثناء التصوير ومراقبتهم بالملايين على حساب الدولة والشعبة من خلال التحاليل وما قد يظهر من إصابات لا قدر الله.
وإذا كانت الحكومة تريد الترفيه عن المواطنين في رمضان فإن هذه القنوات باماكنها إعادة بث ما لديها من مسلسلات تونسية أو أجنبية مع بث أفلام قديمة جميلة وهي والحمدالله موجودة والناس يحبون مشاهدتها بدليل النجاح الكبير التي تحققها روتانا ببث أفلام قديمة فالناس يقبلون عليها إقبالا كبيرا. وبالتالي فهي تستدرج مبالغ ضخمة تقدر بمئات المليارات من الإعلانات.
لنكن في نفس المركب حفاظا على صحة الجميع.. ولا تمييز في هذه المحنة.. وعلينا أن نتعلم من هذه المحنة ان الغاء التمييز من سلوكنا وتصرفاتنا بين الناس والمؤسسات هي من القيم النبيلة التي يجب غرسها فقد ثبت أن لا القوانين ولا الدستور ألغى بعض الفساد من الأمخاخ. لذا ربما المحن تعلمنا الكثير وتدعونا الى إسترجاع أفضل ما في الانسان من قيم جميلة تجعل الحياة أكثر إنسانية.
ولذا فأنا ضد الترخيص للقنوات باستئناف تصوير المسلسلات في تونس.. وعلى الحكومة أن تعلم أن هوليود في أمريكا وبوليود في الهند.. ومؤسسات ايطاليا السينمائية أغلقت أبوابها …فلا تصوير الا بعد الانتهاء من الأزمة…..
" لا احد على رأسه ريشة" أليس هذا ما قلته يا سيد رئيس الحكومة قبل أيام …