شتموا الإسلام في وقاحة وانتقدوا القرآن بجهل وسبوا محمد ببلادة سوداء وبسقوط أخلاقي لا وجود له في أي نقطة من العالم فقلتم تلك هي الحرية... وصفقتم بصفاقة.. شتموا قيس وسبوا الغنوشي والنهضة وتعرضوا الي شخصيات أخرى فقلتم تلك هي الحرية ونزلتم تتظاهرون تأييدا لهذه الوقاحة والوطاية... خرجت فلانة عريانة قريانة فدافعتم عنها وقلتم هي حرة.. وخرج من سب وشتم العرب والعروبة فقلتم حرية.
أما أن يسخر البعض من عبير فقد سقطت الحرية... وسقط الساخر منها.. ولا بد من عقابه وماتت الحرية فجأة. انا مع تطبيق القانون عليه وانا مع رفض الإقبال على هذه المسرحية التي سخر فيها بشكل هابط من عبير " متاعكم" لكن..... اقرؤوا المقال…
تأكدوا أني لم أعتبر لطفي العبدلي يوما فنانا كبيرا… انه عندي ممثل عادي جدا قد ينجح إذا كان تحد إدارة فنية.. أما أن يكتب لنفسه ويخرج لنفسه فإنه لا يقدر الا على الكلام… ولا ينجح بهذا الكلام الا إذا كان فيه وقحا.. انه قادر على الكلام بشكل متهافت في كل شيء اخلاقيا وفكريا وسياسيا.. فكبر بكم وبالإقبال المهول على تفاهاته أضف الي انه..
وهنا كان ذكيا جدا.. وهو انه يعرف ما تريدون.. وهو التسيب عوض الحرية والوقاحة عوض الشجاعة.. والوطاية عوض الرجولة.. وهذا ما جعل التلفزيونات تقبل عليه.. وتدفع له عشرات الملايين في السنة لأنه يصنع البوز.. بالوقاحة فقط…… انه يجلب الناس إليه ولا يجلبهم إلى أي نوع من الفن.. ويجعلهم يعجبون بتفاهاته ولا يجلبهم الي المسرح………. <
وطبعا ممثل من هذا القبيل لا بد من أن يعجب فئة.. ويغضب فئة حسب الموضوع البليد الذي بطرحه.
في هذه المرة سخر من عبير موسي.. وعبير موسي *متاعكم * ولذا أنتم ثرتم ضده وها انكم غاضبون منه.. أنتم تتهجمون عليه…لأنه مد يده الي" زنبيلكم" ووضع أصبعه على ارزاقكم ومسكم في اختياركم.. وأربك احاسيسكم…. وقد يعرض مصالحك الي الخطر.
لذا تفطنتم الي انه بليد.. وركيك وماسط لاسط.. لقد اشبعتم لطفي سبأ وشتما وقلتم فيه ما لم يقله هو عن عبير موسي. لأول مرة اوجعكم لأنه اقترب منكم.. من ساحاتكم. اسألوا أنفسكم: هل كنت ستغضبون لو انه سخر من الرئيس قيس سعيد.. وهل كنتم ستثورن عليه لو سخر من النهضة.. واعتدي على راشد الغنوشي….
انا والله على يقين لو انه لم يقترب منكم ومن اختباراتكم لكنتم اليوم كلكم تطبلون له.. وتسعون الي الدعاية له ليسرعوا الي اتفرج عليه وهو يسخر من الرئيس او من شخصية أخرى.. وهو يفعلها… لان وقاحته بلا حدود.
وطبعا لو انه مس من قيس سعيد وهاجمه أنصار قيس سعيد.. وأنا منهم.. رغم أنى انقده كل يوم.. لكني لا اسخر منه.. لكنتم اليوم تصرخون… انه حر ومن حقه ان يعبر.. ومن حقه ان يقول. ومن حقه ان يسخر فهو فنان.. ورجل مسرح.. ومثقف…… نعم هذا أنتم.. الحرية لكم وحدكم: هكذا تعلمتم.. لا أحد يقترب من ساحاتكم.. ولا أحد ينقدكم…
من حق لطفي ان يعتدي على كل من يتحرك بكلام جارح.. ووقاحة لا يقبله حتى الكلاب.. أما ام يقترب من خصوصياتكم.. عندئذ تثورون.
هل استعيد لكم ما كان يقوله لطفي العبدلي.. في كل مسرحيات.. وفي كل حصصه التلفزيونية.. الفيديوهات موجودة.. ولا فائدة في التكرار.. المهم انكم لم تحركوا ساكنا. بل شبعتم ضحكا.. واقبل تم عليه الي ان أصبح غاليا.. غاليا جدا.
هكذا أنتم…
لقد تسيب عدد من التونسيين على الإسلام فقلتم حرية.. وكتبتم طرادات مطولات عن الحرية.. ووقفتم في مظاهرات للدفاع عنهم. وتسيب البعض على الله فصرختم بسعادة.. ودافعتم عنهم بحب…. والكثير من اقولكم مسجلة عليكم…
وشتم البعض الرسول محمد وسخروا منه فشختم.. وتمتعتم بالحرية.. ودافعتم باستماته عنهم.. وربما خرجتم في الشوارع تصرخون لان السلطة حققت معهم. ثم إن القضاء أصبح مضغة سهلة للسب والشتم.. ولما تحرك القضاء لحماية حرمته صرختم أطلقوا سراح ذلك الذي اعتدى على القضاء ولا أحد يمكنه في أي نقطة من العالم أن يقول ما قاله بن بريك مثلا في القضاء.. لكنكم أنتم وقفتم كالرجل الواحد مع بن بريك تصرخون أطلقوا سراحه… لأنه حر لأنه أديب حر.. ولأنه كاتب حر.. ولأنه شاعر حر ولأنه سياسي حر…… وهو اعلامي حر… وشخصية نافذة حرة….
اما ان يقول لطفي ما قاله.. وهو لا شيء عندي أكثر من منشط على الركح او في التلفزات.. وفي تنشيطه ما لا يقبل من وقاحة.. فلم يعد مقبولا لديكم وهو نجمكم ان مس آخرين.. وفضح آخرين.. أما أن يمس بعبير موسي. فقد مس الحركات كلها.
كيف يقترب من نجمتكم الجديدة أملكم في إعادة الاستبداد.. وضرب الحريات وانهاء الديمقراطية.. وللأسف اكثركم من الذين أحببتم ما قدمه وما كان يقدمه لطفي من تفاهات ليست الا السقوط بعينه… مهما هربتم من الحقيقة والواقع فأنتم من فتح له الطريق…… كان آنذاك جميلا لأنه لم يقترب من عالمكم… ولما فعل… فإن رأسه ستكون مطلوبة ابدا…