بيان حول التناول الإعلامي الرديء والمغرض لندوة "الزرّاع"

Photo

عقدت جريدة "الزراع"، وهي كما تعلمون جريدة رأي الكترونيّة، ندوةً يوم الجمعة 14 أكتوبر 2016 بنزل نوفوتال بالعاصمة تونس، عنوانها "لنزرع الأمل". وتتنزّل هذه الندوة ضمن سلسلة من اللقاءات، تعتزم الجريدة تنظيمها؛ وتضمّ الأطياف الفاعلة في المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي التونسي، قصد التشاور وتبادل وجهات النظر حول وضع البلاد المتأزّم، وسبل الخروج منه.

وجمع اللقاء الأوّل مجموعة من الأحزاب، نذكر منها حزب الارادة (ممثلا برئيسه الدكتور منصف المرزوقي والسيد عدنان منصر) والتيار الديمقراطي (ممثلا بالسيد محمد عبّو وبالنائبة في البرلمان سامية عبو) وحزب البناء الوطني (ممثلا بالسيد رياض الشعيبي) وحركة وفاء (ممثلة بالأستاذ عبد الرؤوف العيادي وبالسيّدة فاطمة كمون) وحركة جيل جديد (ممثلة بالسيد مالك الصغيري)؛ ومن شخصيات مستقلة ونشطاء من المجتمع المدني، نذكر منهم الأستاذ العياشي الهمامي والدكتور محمد كشكار والسيد أنيس المنّاعي، بالإضافة إلى مجموعة من كتّاب جريدة "الزراع". وقد ترأس اللقاء الدكتور محمّد ضيف الله، وأدار الحوار الدكتور نور الدين العلوي.

والغريب أنّ بعض وسائل الإعلام، تناولت الندوة بطريقة أقلّ ما يقال فيها أنها تفتقر إلى الحدّ الأدنى من الجديّة ومن المهنيّة ومن النزاهة أيضا، إذ أنّنا نشرنا في اليوم نفسه وقائع الندوة بالصوت وبالصورة على موقع الجريدة وعلى صفحة الفايس بوك الخاصة بها، ووقع تداولها بشكل واسع. إلاّ أنّ البعض ممّن يدّعون الانتساب إلى مجال الإعلام عمد إلى التعتيم على الطرف المنظم للنّدوة (سواء بعدم ذكره أو بتقديمه بصفة "إحدى الجمعيّات") ، وإلى بثّ بعض المغالطات التي لا أصل لها ومنها "رضوخ الزراع لطلب استبعاد بعض الأطراف"، أو ذكر أسماء لم تحضر اللقاء!

ولا تخفى علينا ولا على أحد، الأهداف المبيّتة لمثل هذه الممارسات، ولمصلحة من يعمل أصحابها. ولذلك نؤكّد على ما يلي:

- جريدة "الزرّاع"، جريدة مستقلّة، تقف على نفس المسافة من الأحزاب ومن التيّارات السياسيّة، وإن كان انحيازها إلى كلّ من يقف ضدّ منظومة الفساد والاستبداد وضدّ التفريط في سيادة البلاد، ولذلك فهي لا تدّخر جهدا للعمل على مقاومة تزييف الوعي، وللعمل مع كلّ الحاملين لهمّ الوطن، الحالمين بمستقبل أفضل لشعبنا.

- وفي هذا الإطار تأتي مبادرات جريدة "الزرّاع" للبحث عن أرضيّة مشتركة يلتقي حولها كلّ يعمل في سبيل الخروج ببلادنا ممّا تعيشه من أزمات على كلّ المستويات: الأخلاقيّة والثقافيّة والإجتماعية والإقتصادية والسياسيّة، متخطّين كلّ ما من شأنه أن يفرّق الصفوف ويشتّت الجهود.

- وعليه فإنّ جريدة "الزرّاع" لم ولن تخضع لأيّة ضغوطات، مهما كان مصدرها، وستواصل القيام بدورها الرائد بعيدا عن ممارسات الإقصاء والأحاديّة والتزييف.

هيئة تحرير جريدة "الزرّاع"

تونس في 18 أكتوبر 2016

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات