هيبة الدولة في مهب الميليشيات الأمنية....
في عهد هيبة الدولة تقوم إحدى "النقابات الأمنية" أو بالأحرى إحدى الميليشيات بمحاصرة المحكمة الإبتدائية ببن عروس على خلفية إيقاف بعض الأمنيين المتهمين بالتعذيب، و يصدرون بيانا انقلابيا يتمرّدون فيه على السلطة القضائية و على الدولة!
طبعا هذه ليست المرّة الأولى التي تتصرف فيه بعض "الميليشيات الأمنية" بمنطق العصابات و التبوريب و البانديّة و سيفلتون، كما أفلتوا سابقا، من المحاسبة و من العقاب و سيقع ضرب ما بقي من هيبة الدولة في عهد التوافق السعيد!
أقل ما يجب القيام به في دولة تحترم نفسها هو حلّ كل نقابة تدعو إلى التمرّد و إيقاف أعضائها و إحالتهم على القضاء!
دون ذلك، ستتفكك الدولة و ستدخل البلاد في حالة من الفوضى لا يمكن التكهّن بنتائجها!
هشام العجبوني
تعطيل مرفق القضاء وترهيب القضاة
تعطيل مرفق القضاء وترهيب القضاة أبشع وأخطر من تعطيل أي مرفق اقتصادي أو انتاجي. أيا كانت الأسباب، ما فعلته بعض النقابات الأمنية اليوم، اعتداء سافر على الدولة وتدمير لكل مقوماتها...
قد يكون أعوان الأمن أبرياء وقد يكون هناك من يريد أن يخلط الأوراق في قضية ما لكن تصرف قوات حاملة للسلاح بهذا الشكل فضيحة دولة بكل المقاييس.
إذا كان هناك هضم لحق بعض أعوان الأمن أو تلفيق كيدي لتُهم ضدّهم قصد التعمية على جريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد، كان على زملائهم إعلام التونسيين وإقناعهم دون العربدة بأسلحتهم في باحة محكمة بن عروس وسيجدون كل الصادقين في صفّهم…
بالمناسبة، وليفهم الجميع بصفة نهائية أن التعذيب جريمة خطيرة ولو كان المتضرّر منه سفّاحا أو وحشا آدميا.
إهاب الغرياني
كأنكم ترونهم لأول مرة ؟؟؟
لقد اقتحموا على الرئيس قصره وعلى رئيس الحكومة مكاتبه ورفعوا في وجهه ديقاج وربحوا كل مطالبهم …
انتم ترون جزءا من النخبة السياسة يساندهم لأنهم عذبوا الجزء الاخر ... وانتم تقرؤون الان البيانات الخجولة لبقية الطيف الذي يتظاهر بالديمقراطية ..
في الاخير لولا صراع النخبة السياسية وكيدها الازلى لبعضها البعض لما انتظمت قوات التعذيب في نقابات … الي خلق النقابات هذه هو الان رئيس الدولة …
بمثل هذه الطبقة السياسية المتناحرة تحبون بناء دولة ذات هيبة ؟؟ يجب ان تقولوا …شكرا للنقابات الامنية التي كملت علجتهم …
نورالدين العلوي
Syndicat des forces de l'ordre ou cow-boys….
Il a fallu que l'un des leurs soit arrêté et jugé pour qu'ils se rappellent à notre bon souvenir.
Les faits: les milices des forces de l'ordre, car ils agissent comme des milices, ont assiégé cet après-midi le tribunal de Ben Arous, où l'un des leurs était jugé pour torture et violence, une démonstration de force dont le but est d'obtenir la libération immédiate de leur affilié….
Je me suis toujours prononcé pour la dissolution de ce syndicat hors-la-loi….or, il semble que l'Etat n'est pas en mesure d'imposer son autorité….
C'est grave que les partis politiques ne réagissent pas ou réagissent timidement par rapport à ce qui s'est passé cet après-midi à Ben Arous…
La certitude, c'est que ceux qui ont fourni les munitions aux syndicats des forces de l'ordre et vu que leur poids politique est dérisoire et qu'ils ne gagneront aucune élection, même pas celle de l'association des amis des boules et pétanque, ceux-là soutiennent mordicus ces bandits pour des raisons que nous connaissons tous, ils ne peuvent "exister" que sous un régime policier pour être sa cinquième béquille, son délateur et sa catin.
Mais les autres….les démocrates, les habitués de la "police républicaine"…pourquoi se taisent-ils? Et le chef du gouvernement, et le chef de l'Etat, ne se sentent-ils pas humiliés par cet acte d’insubordination caractérisée qui leur aurait valu dans un pays qui se respecte….la cour martiale!!!!
Chiheb Boughedir