بصرف النظر على النقد الموضوعي والمشروع للمنظومة اللي حكمت قبل 25 جويلية( واللي شخصيا موافق على أغلبها وكتبت عشرات المقالات والتدوينات في نقدها) ، نؤمن أنو اللي يجمع بين أنصار الرئيس هو أنو الاجراءات وفرتلهم إشباع نفسي كبير وخلاتهم ينجمو ينفسو على مكبوتاتهم بلا أي خوف. وبالطبع نحكي على الاشباع النفسي( يعني إشباع مشاعر معينة ما عندها حتى علاقة بالتفكير العقلاني ولا بالديمقراطية ولا حتى بحقوق الانسان-مشاعر الضغينة الايديولوجية والاستعلاء الفارغ عند النخب-، ومشاعر الخوف على المستقبل وكره الطبقة السياسية وفقدان الثقة فيها - خاصة حركة النهضة- عند عامة الشعب لأسباب موضوعية وحقيقية، ولأسباب تتصل زادة بالدمغجة الإعلامية).
الأطراف هاذي تجتمع على مناصرة قيس سعيد موش لأنها تلقى ارواحها في مشروعو ( النخب) والا فاهمة مشروعو أصلا( عامة الشعب) لكن كلهم يجتمعو على دعم قيس سعيد وكل طرف منهم تحركو أسباب مختلفة على الطرف لاخر، واكيد يستنى في شيء معين من "الإجراءات الرئاسية":
- برشه تجمعيين ضد وجود النهضة في الحقل السياسي القانوني (كانوا ضد التوافق بينها وبين النداء) ، واللي بالنسبة ليهم قيس سعيد ممكن يقضي على كل مكتسبات الثورة ويرجع " الخوانجية" للحبوسات وممكن يحل حركة النهضة ( منطقهم نخدمو بقيس سعيد ومن بعد نجيبو اللي يمثلنا بالحق لانو الدولة العميقة معاهم)
- برشه يساريين مازالوا لتوا يفكرو بمنطق التناقض الرئيس والتناقض الثانوي واللي يعرفو انو بالانتخابات محال يتجاوزو صفر فاصل ومازالو لتوا يؤمنو بدكتاتورية البروليتاريا والعنف الثوري (منطقهم نخدمو مع قيس واذا نجح هانا معاه واذا فشل نرجعو لدورنا الأصلي: كلاب حراسة ايديولوجية للمنظومة القديمة بمنطق الدفاع على النمط المجتمعي ضد"الخوانجية" والتطرف والإرهاب)
- برشه قوميين، وهوما مع أي انقلاب يكون ضحاياه اسلاميين (موقفهم من انقلاب السياسي معروف ) ، والناس هاذومة ماعندهم حتى مشكل مع الاستبداد لانهم ترباو فكريا على عبادة الزعيم ( منطقهم نخدمو قيس سعيد باش يضرب "الخوانجية" ويتحالف مع المحور الإماراتي السعودي، وموش مشكل كان ما يحطناش في مراكز القرار..المهم ينهي " الربيع العبري" ويرجع العلاقات مع سوريا ويضيق على حكومة طرابلس ويتحالف مع السيسي والمحور الاقليمي اللي وراه)
- برشه من عامة الشعب اللي موش مسيسين ولا مؤدلجين لكن كرهو البرلمان والأحزاب خاصة حركة النهضة لأنهم سبب الأزمة في تونس (حسب الدمغجة اللي عملهالهم الإعلام واللي ركزت كان على النهضة وسكتت على الشركاء الاجتماعيين وورثة التجمع). وبالطبع الناس هاذومة مستعدين يقبلو حكم رئاسي ويقبلو حتى حل الأحزاب وتضييق صلاحيات البرلمان لانو ارتبط في ذهنهم بالعبث والفوضى واللا جدوى.( منطقهم هو جربنا الأحزاب والبرلمان والمنظومة الكل عشرة سنين..اش ربحنا منهم؟ خلينا نجربو قيس سعيد لعل وعسى الأمور تتصلح بالحق).
بالنسبة ليا الطرف الأخير هو اللي يلزم أي بديل للانقلاب والا لخارطة طريق المنظومة القديمة( اللي عملها الاتحاد) يحاورهم ويحاول يكسبهم لانو مطالبهم شرعية. لكن الأطراف الثلاثة ( التجمعيين، اليساريين، القوميين) يلزم اعتبارهم خصوم مهما كانت نتيجة الانقلاب. لأنهم بأس يبقاو طابور خامس لأي انقلاب ممكن على مشروع التعايش بين التونسيين الكل، ومحال منطقهم الانقلابي باش يتغير مادام ثمة حاجة اسمها صناديق اقتراع وانتخابات.
ملاحظة : اللي يفهم التدوينة على أساس أنها دفاع على منظومة 24 جويلية، والا على أساس أنها دفاع على النهضة ومنطق التوافق البائس، ما عليه الا يرجع لمواقفي من عام 2011 قبل ما يقول كلام بلا اي معنى وما يصلح كان للإشباع النفسي .