اهداء إلى التلميذة الڨبصية النجيبة إسراء نصيب صاحبة معدل 20,01 باكالوريا رياضيات
عن فرنسية "عبيد" المنازل في تونس أو عندما يسخر التافهون التبّع من الناجحين السياديين. في تونس فقط تجد من يدڨدڨ كرايم لغة أمه ولا تهتز له قصبة بل يفاخر بذلك، ويشنع على من يكسر الرطان الفرنسي بل قل الباريسي.
تلميذة ناجحة بمعدل 20/20 (100/100 لدى أشقائنا من ليبيا حتى بغداد) نطقت كلمة فرنسية وهي في بيت والديها وفق المنطوق اليومي الوظيفي غير الخاضع للتقعيد الصارم، فثارت ثائرة "عبيد" المنازل استهجانا وسخرية خصوصا وأن التلميذة لهجتها ڨفصية وسلوكها اللباسي محافظ لا تمت بصلة لنمط بزازل فيمن!!
بما أن لهؤلاء العبيد سوابق سأحاول الحفر عميقا في التاريخ بحثا عما يساعد على الفهم .
يتحدث المؤرخون المعاصرون المختصون في تاريخ هذا البلد زمن الرومان عن ظاهرة الرومنة وشروطها العسيرة ليترقى المحليون لرتبة المواطن الروماني ويكون من بينها شرط اللغة والاسم فضلا عن الخدمة العسكرية وووو .
صحيح تتغير الحضارات والقيم واللغات لكن لا شيء يندثر نهائيا... بعض المجالات التونسية التي خضعت لصرامة الرومنة مازال بعض ساكنتها يعيشون بعقدة الأنديجان الطامح لنيل الاعتراف لدى أسياده ودوما المغلوب مولع بتقليد الغالب بقاموس عبد الرحمن بن خلدون.
أما عن أبناء المجالات المتمردة عبر التاريخ ؛الواقعة خارج اللماس؛ فقد ورث ساكنتها النّيف (بقاموس أشقائنا الجزائريين)/الأنفة.
أبناء المجالات المتمردة ينطقون الفرنسية برطان محلي واضح كأن ينطقوا عبارة bien sûr كالتالي bien sir، يعلق عالم الاجتماع محمود الذوادي عن ظاهرة نطق الفرنسية ببصمة لهجية محلية كونها تعتبر بشكل لا واع عن رغبة في عدم الذوبان الكلي والاحتفاظ بمسافة عن الغازي حتى ونحن نتكلم لغته.
سامحونا عاد رهط "عبيد المنازل" كان خرينالكم في كيفكم.