تمكنت جربوعة طونسية من خداع جامعة مينيابوليس الأمريكية بالإدعاء كونها فارة من مدينة تطاوين (جنوب تونس) التي "احتلتها داعش وأصبحت نساؤها جواري جنس". وتمكنت بذلك من الحصول على منحة ونشر قصتها على منصات التواصل والتراسل الخاصة بالجامعة!!!
الشكر موصول للمجتمع المدني بتطاوين وعلى رأسهم الشاب أشرف الشيباني الذي راسل الجامعة مسفها مزاعم الجربوعة المتحيلة كونها لا تقيم في تطاوين اصلا وكونها كاذبة في كل ما ادعته ملقنا الجامعة درسا في ضرورة التحري أولا مذكرا إياهم كون عدد نساء تونس اللائي ساهمن في التأسيس لدستور الشعب يريد فاقت نسبته عدد النساء اللائي ساهمن في صياغة الدستور الأمريكي (25 بالمائة مقابل 24 بالمائة).
مما دفع الجامعة إلى حذف ما أسمته قصة نجاح من كل مواقعها.
ملاحظات:
- للمجتمع المدني الحر أدوار مواطنية سيادية أكثر نجاعة من بيروقراطية أجهزة الدولة الأسيرة في قبضة التُبّع.
- كم تمنيت لو ذكّرهم أشرف كذلك كون تونس سبقت الأمريكان في وضع حد لجريمة استعباد البشر. وكون جنوب تونس مقبرة حقيقية للدواعش الذين شهد العالم جثثهم متناثرة في ملحمة بنقردان. وكم تمنيت لو ذكرهم كون أعرق جامعاتهم وأشهرها انتاجا للمعرفة تتزين بإحدى آيات الذكر الحكيم معتبرة إياها النص الديني الأكثر انصافا وعدالة.
- واجب حملة مقاضاة لهذه الجامعة جبرا للضرر والإساءات البالغة الذي ألحقته ب تطاوين المواطنين وتونسها الديموقراطية المقاومة.
- مزاعم الجربوعة الدعية متطابقة مع فحيح الزغرادة الفاشية موسي(ليني) وحلفائها شبيحة "الربيع العبري وجهاد النكاح" في شيطنة ورجم ثورات الشعب يريد.
- فِرية هذه الجربوعة تذكرنا بالجربوعة اليسارجية المقيمة بفرنسا ساعة طالبت علنا على هواء فرانس 24 المخابرات بضرورة تدخل الجيش الفرنسي ل"تحرير تونس من الخوانجية" !!!
السؤال الدامي:
- متى تتحرر النسونجية البيضاء التابعة من طاعون الاستقواء بالاستبداد المحلي والغازي الكولونيالي؟!!
- متى نشهد ميلاد نضال نسوي تحرري سلاحه النقد المزدوج في مواجهة الهيمنة المزدوجة : ذكورية الماضي المتخيل وذكورية الحداثة الكولونيالية؛ بديلا عن أدوار الوكالة الرثة في محاضن الأنجزة NGO /ONG الرأسمالو - امبريالية؟