الأستاذ قيس سعيّد:
أنتم اليوم تتقلدون مسؤولية مؤثرة في مصير شعب وبلد وُجدا قبلك وسيبقيان بعدك (قبلنا وبعدنا كلنا). لذلك نعتبره أمانة لا يحق لنا التصرف بما يضر ما هو ملكية تاريخية للسابقين واللاحقين.
كنت قد خصصتك بالسفود الأول أيام الحملة الانتخابية الأخيرة في دورتها الأولى (ضمن سلسلة سفافيد خصصنا بها المتنافسين الذين اعتبرناهم جديين). جوهر ما كتبته التحذير من غموضك أولا ونزوعك الرئاسوي ثانيا؛ وعدم تقديم توضيح حول الأسباب التي دفعتك للخروج من مربع مقاطعة الانتخابات إلى مربع المشاركة فيها ثالثا. أم هل هي بشارة زمن الظهور؟
- تعييناتكم كلها كانت محل جدل (خليك من حملات الزغرادة ومشتقاتها) !
- أداؤهم باهت ومرتبك وبيروقراطي !
- عزل سفير تونس المندوب الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك غامضة أسبابه؛ أم تراكم جنيتم عليه بمواقفكم عالية السقف كلمنجيا التي رام تحويلها إلى مواقف عملية !
- ما يروج من خبر تعيين مستشار لكم يرى كون المناخات التي بفضلها أصبحتم رئيس البلاد هي مؤامرة عبرية !
صدقا؛
لأننا نريد لبلادنا السلامة لا الهلاك. لن نجاملك بل مصرون على مساءلتك!
-وعلى فكرة؛
الخائفون على تونس هم الخائفون عليك لا منك؛ ولا يطلبون غير أن تستمع إليهم دون أن تلتقيهم؛ حتى لا يحسبوا على بطانة "بونوات ليصونص" الذين تجمعهم ساعة القبض وتفرقهم ساعة الدفع!
√ نعرف أنكم لا ترتادون هذا الفضاء؛ لكننا لا نملك غيره للتعبير !
√ الوضوح باهي وإن كان عداوة؛ والغموض خايب وإن كان عِناق !
√ رفقا بتونس يا سيادة الرئيس؛ نحن لا نملك غيرها !