هل حان الوقت لهذا الشعب ان يبني ذاكرة وطنية موحدة بعيدا عن التعصب الكروي و الكره الأعمى. فبدون تاريخ مشترك و ذاكرة موحدة لا يمكن لهذا الشعب ان يكون له مستقبلا واحدا .
لم افهم هذا التحامل و هذه العدوانية على شهادات المقاومين و هيئة الحقيقة و الكرامة من طرف البعض . لماذا لا يحاولون فهم تحليل الطرف الآخر ويعتبرونه شريكا في النضال ضد المستعمر لماذا يعتبرون ما قيل كذبا و كأن التاريخ الذي كتب في العقود السابقة قرآنا منزلا ؟؟
هل أعجبكم ان يستولي جناح من التونسيين على كتابة التاريخ ؟
ماذا أنتجت الخمس عقود الماضية ؟؟
ذاكرة وطنية جريحة و ممزقة زاد الانتقال الديمقراطي في تعمق الهوة بين طرفي " الاختلاف " فيها .
الم يحن الوقت ليتحمل المؤرخون مسؤولياتهم في كتابة تاريخ موحد لنا … فلا يكون في البلد الواحد جناحان لكل واحد مؤرخيه و مثقفيه و تاريخه الخاص به .
لكن ان يتعنت المتمسكون بالتاريخ الرسمي "المنتصر" وان يعتبروه حقيقة لا شك فيها و ان ما يقوله المقاومون كذبا و تزييفا للحقائق فذلك لن يزيد إلا في تصدع هذه الذاكرة .