عندما يهاجم نائب من نواب الشعب زميلة له في نفس المجلس و يكيل لها التهم ويستميت في تشويه سمعتها نقول على الرجولة السلام .
و عندما ينعت نائب من نواب الشعب بالراقصة و يلمح لوجود شرائط و صور لنائبة زميلة له في المجلس فأقم على البلاد مأتما و عويلا .
و عندما تصمت نائبات على هذا التعدي الصارخ على زميلة لهن شوهت سمعتها تقول أين التضامن النسوي أمام هتك الاعراض ؟
عندما لا تنبت "النساء و نصف " بنصف كلمة لأن حماية العرض أيضا انتقائيا حسب الانتماء الحزبي نقول لن تقوم لنا قائمة ما دام الحقد الأيديولوجي و المصلحة الحزبية الضيقة أجهزت على الأخلاق .
و لأنه لم يعلمك أحد ان الرجل لا يطعن في عرض امرأة اقول لك ان العرض و الشرف و الأخلاق لا جنس و لا حزب و لا دين و لا بلد لهم هي مبادئ يربى عليها الأحرار و يستميتون في الدفاع عنها .
و لأن أخلاقك لا تمت لأخلاق الرجال بشيء اقول لك ان السيدة سامية عبو الزوجة و ام الرجال و النساء لا يُّطعن في عفتها لأنه عيب يا نائب الشعب يا " محترم ".
لن نسمح ان تصبح اعراض نسائنا محل جدال في جلسات يتفرج عليها التونسيون و الغرباء و لن نسمح لأحد أن يشوه سمعة التونسيين فسمعة الاوطان من سمعة نسائها و رجالها و انت " سيد العارفين " فبفضلك سمعة التونسيين زادت رقيا في المغرب الشقيق .
سياسة التشويه التي احترفها النظام القديم الراجع بقوة إلى المشهد و أبدع في إخراجها لثني كل امرأة حرة تعارض الاختلاس و الفساد و الانقلاب على القانون من دخول عالم السياسة لم يعد يجدي فلن نتراجع عن محاربتكم و محاربة اساليبكم الساقطة.
أخيرا اليس لك أما او زوجة أو ابنة يا سيادة النائب ؟
ناس بكري قالوا :""ما يعجبك في الدهر كان طولو" .