التوانسة اليوم وبعد ست سنوات من الصراع والتطاحن في ليبيا قلقون من التدخل التركي في الشأن الداخلي الليبي ومن النفوذ التركية الجديدة بعد الاتفاق الليبي التركي بشأن الحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط.
من قلبه على الدم الليبي واجب عليه ان ينتقد كل الأجانب المتدخلين بالقتل والدمار يعني مصر والإمارات والسعودية وروسيا والسودان وفرنسا وايطاليا وامريكا والكيان الصهيوني وتركيا.. لكن ان تغمض عينيك عن البقية وتتحكم في تحاليلك فوبيا اردوغان وتركيا فهذا غير منطقي.
يا نبهاء وجهابذة التحليل في الشأن الليبي لا تنسوا ان الأتراك فقط طلبوا من مركل وبوتين دعوة تونس الى الحوار الليبي في برلين بعدما استُبعادنا نتيجة سياستنا الخارجية الفاشلة وعدم قبول بعض الأطراف وجهة نظر الشارع التونسي والرسمي في الشأن الليبي.
إذا من يخاف على دم الأشقاء فليرفض تدخل كل الدول مهما كانت اهميتها.
شخصيا اعتبر انه من العار ان يساند التونسيون جنرالا متهما بجرائم حرب من طرف منظمات حقوقية وأممية شماتة في الإسلاميين خاصة وأن هذا الجنرال توعدنا بالفوضى واعترف ضمنيا بإدخال الدواعش الى تونس.
السياسة لا تدار بالعواطف: نحن لا نحب احدا ولا نكره احدا نحن نسعى الى عدم إراقة دم الأشقاء الليبيين والى ان تكون مصلحة تونس هي البوصلة.