الرئيس الفرنسي ما جاش لتونس لسواد عينينا او حبا فينا هو قدم خدمة لمصالح بلده و له الحق في ذلك .
أولا جاء لتونس المستعمرة " القديمة " لدعم دائرة النفوذ الي تتبع لفرنسا ،فتونس تمثل سوق و امتيازات و عضو في المنظمة الفرنكوفونية التي تعتبر سلاحا ثقافيا و لغويا في يد فرنسا و إحدى أدوات العولمة الثقافية .
جاء ليحكي على الأمن و الهجرة و المخدرات و الجريمة المنظمة و تبييض الأموال و هو تهديد لأمن فرنسا، و لفرض اسس تعاون بين البلدين.
جاء أيضا ليتحدث في الشأن الليبي خاصة أنه تحدث عن الملف الليبي الشائك في زيارته الأخيرة للجزائر و المغرب و لدعم التعاون التونسي الفرنسي الأمني و الاستخباراتي و العسكري فموقع تونس الاستراتيجي بين ليبيا و الجزائر يعتبر نقطة هامة لفرنسا .
نحن نعرف جيدا ما يريده منا ماكرون لكن هل حكومتنا قادرة على فرض استراتيجيا واضحة المعالم في التعامل مع فرنسا تضمن لنا مصلحة تونس الدولة ككل . لا مصلحة فئة معينة ، خاصة و أن الساحة السياسية التونسية تظهر من الخارج كأنها ساحة حرب بين شخصيات متواضعة الإمكانيات همها الوحيد التمركز على الكراسي و هي غير قادرة إلى الآن على بناء دولة قوية و نظام ديمقراطي واضح .
الدولة الضعيفة و الغير متماسكة لا يمكنها أن تفرض شروطا.
فلنترقب ما ستمنه علينا فرنسا .
*سؤال بريء الصحافيين الي" فرحوا" بالسلطان العثماني و هاجموه لأنه ساهم في الحرب على سوريا و في تدمير بلد شقيق .. شبيهم ما هاجموش الرئيس ماكرون ،رئيس فرنسا الاستعمارية الي ساهمت في تدمير ليبيا و جعلت منها مرتعا للإرهاب و الارهابيين ؟
زايد القطوس يموت على خانقو …