من المكلف بالتوقيع في شهادة إثبات الكفاءة في إبداء الرأي؟

Photo

لماذا لم تقم أي مؤسسة من مؤسسات سبر الآراء برصد موقف التونسيين من تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة؟

هل لأن الشعب التونسي لم يبلغ درجة من الوعي تسمح له بإبداء رأيه في أمور تخص النمط المجتمعي التونسي الذي تريده لنا نخبة نصبت نفسها وصية على هذا الشعب الذي لم يبلغ بعد مستوى يسمح له بمناقشة أمور "كبيرة على طاست مخو" حسب نخبتنا العبقرية .

فإذا نحن بهذه التفاهة و الجهل لماذا تستفتوننا و تريدون معرفة آراءنا في أمور الانتخابات و التعليم و سياسة التشغيل و نظام الحكم و و و …

ثم بما ان السيدة بشرى بلحاج حميدة صرحت انها لا تقبل الإستفتاء لأننا لسنا في بلاد ديمقراطية فهذا يعني ان الشعب التونسي ليس له الوعي الكافي لممارسة مظهر من اهم مظاهر الديمقراطية المباشرة و لم يبلغ من النضج الديمقراطي ما يؤهله لاختيار ما يخدم مصلحته فإن هذه النخبة رأت من الصالح ان تقرر في مكانه مستقوية برئيس الدولة الذي كلف اللجنة و بالبرلمان وبالحسابات الحزبية و الانتخابية...

متى تفهم هذه النخبة ان النقاش المدني الواسع و المفتوح هو الذي يطور المجتمعات و ليست النقاشات النخبوية التي تفرض ثقافة الأمم القوية الغالبة على سائر الأمم ؟

متى تفهم هذه النخبة أنه من الحماقة ان ننسخ تجربة اي مجتمع آخر مهما تقدم و ان الحفاظ على الهوية والدفاع عن الخصوصية لا يعني التخلف عن ركب الحضارة و التقدم ؟ أريد أن أعرف متى سنكون مؤهلين لإبداء موقفنا في أمور تخص حياتنا ومن المكلف بالتوقيع في شهادة إثبات الكفاءة في إبداء الرأي ؟

متى سيصبح التونسي في مستوى نخبة ظنت ان رؤاها الحكيمة و السديدة ليست في حاجة لاستشارة الشعب او سماع رأيه عبر الاستفتاء !

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات