عمّي الرّئيس، سامحني عاد كان كثّرت عليك ها النهارات.. ماك عارف عاد، التسريبات هابطة كالمطر و l'homme de paille و مايا وعكاشة و"غرفة سكّرة".. وأنت زادة ماكش مقصّر، في كلّ خطاب وأنت تفجع فينا وتغصور في ذواتنا وكلّ ساعة باعثلنا رقعة ملفوفة تقول كسكروت ملاوي.. وكمّلت ختمتها بزيارة ل"أخيك عبد الفتاح السيسي" لما بين الشعبين من أواصر ومصالح مشتركة...!
بربي عمّي الرئيس ما تتغششها! عندي شوية توصيات كان يتّسع صدر جنابكم تسمعهم : وأنت تحضن السيسي وتبوس في كتفه تمشيش تقله "التطبيع خيانة" راهو ممكن ياسر يقولك :"الخيانة دي تبقى خالك يا روح أمك"! خليها حكاية بيناتنا يعني.. متاع غمّة انتخابية فقط.. تمشيش تفتخر بحرية التعبير لسببين عمّي الرئيس : أولا ماكانتش بمزيتك، بل بفضل شهداء الثورة، وثانيا راهو نقيب الصحافيين متاعهم مخابرات.. مخابراااات يا عمّي..
وإيّاك إيّاك تجبدله على الانتخابات النزيهة لأنّنا شفنا زادة الانتخابات المغشوشة اللي جابت سيادك.. ديجا عندكم موضوع مشترك تنجموا تحكوا فيه عمّي الرئيس.. خشّ طول في حكاية الدستور!
دستور مصر كلاه الحمار العسكري ودستورنا التونسي هاك تفتي كان أنت فيه.. هو مدّد ثلاثين عام ودسترها وأنت حبّسته عندك وما تحبّ تورّيه لحدّ.. آه، مولي الكورة ديما يلعب قلب هجوم.. هنا وغادي عمّي الرئيس!
حويجة أخري كان تسمح : يمشيش يغفّك بحكاية "حضارة مصر الموميائية"؟!.. والله نعرفه يعملها، هو يجبد فرعون وأنت اجبدله جنّبعل وصدر بعل.. هو يقولك "نيفرتيتي" وأنت أخبطه ب"عليسة والكاهنة".. هو يقولك محمّد علي باشا و أنت ردّ عليه ب"خير الدين بو الشّنب.. وهكذا دواليك ( باهية دواليك هذي هههه).
نجو توة للرّسمي يا عمّي، حاجتين ما تقربهمش : الانقلاب العسكري و اسرائيل! إيش دخّل سيادتك في الأمور الدخلانية؟! نحرقوا بغاز جماعة غزة و الضفة و القطاع وهاك اللّي ما يحبّهاش" مارك ولد الهجّالة "..
ايش ما زال يا عمّي الرئيس؟ ايش مازال؟ إيه ، حكاية الحريّات والإخوان المسلمين والسجون العامرة بالمعارضين و تغفيص العباد في رابعة وقصف سيناء و الغلابة والشحاتين .. ايش دخلك فيهم.. بوغبّار ليهم.. السيسي جايبك باش تتفرّج وتنبهر وتمشي معاه في الموضوع الليبي!!
آخر وصاية عمّي الرئيس، بجاه ربّي لا تخطب قدامهم راهم باش يعملوك ويعملونا تكركيرة! برّه ساكت و وروّح ساكت!
وفي الأخير، أرجو أنّي ما قلقتش منام سعدّك..