قمت الصّباح نتفقّد في " تفكيري ".. شكون يعرف على الدنيا؟! نطلعش نسيته في بعض البلايص ترصيلي بلا " تعبير" ها الصّباح؟!.. أيا حرّكت راسي يمين ويسار، لقُدّام ولتالي، دوّرت كرومتي ما حسّيت شيء! تفجعت.. يا ربّي وينو تفكيري؟!
عملت مسح منظاري للمكان نشوفاش فوق الطاولة ولاّ حذا التلفزة، هبطت تحت السرير ما شفت كان فردة شلاكة مقلوبة قلت :" يا ربّي تستر"! .. دخلت لبيت البانو على خاطر دوّشت لبارح و ربّما نكون حطّيته بحذا دبّوزة الشانبو قبل ما نغسل راسي، شي ما فمّة!
دخلت للكوجبنة حلّيت القجورات، تفقّدت بين المغارف، عملت طلّة فوق الخزانة، فوق المرافع، قربعت الماعون .. تفكّرت أنّي لبارح حلّيت الفريجيدار نلقاش حاجة ناكلها.. عرضتني ريحة المقرونة ولّيت نقلّب في الطناجر ربّما تزرف منّي بين صحن السلاطة وصحن الغلّة! نلقى ماعون مغطّي قلت ربّما راهو "تفكيري" تخلّط مع الماكلة.. طلعت محمّصة عافنة!
ماعادش فيها توّة، ناديت المرا :" يا مرا! ياخي ما ريتش بربّي" تفكيري "في بعض البلايص؟" قالتلي :" أنت ديما هكّة : وينها كلاسطي؟ وينو صبّاطي؟ وينو سروالي الأكحل؟.. وين نعرف عليه" تفكيرك " أنا؟.. أخرج من الكوجينة ما صدّقت لربّي مسحتها.."!
ساعتها بديت نحسّ في لساني بدي يثقل وراسي يخفّ بالشوي بالشويّ.. قلت :" باهيش توة؟! لأني من التفكير لأني من التعبير اليوم؟! باش تنخدم ها النّهار المغلّڨ؟! ".. رجعت للسّرير و شدّيت راسي ونسمع في المرا تقولي :" ماعادش وقت عليك بره أخدم " قلتلها :" نتلبفعخحردي مرتةهفيز نتسذدر..."