رئيسكم هذا لا يصغي إليكم، أنتم مجرّد ضوضاء كصوت طبل أجوف ! لا يهمّه منكم إلاّ نسبة "سبر الآراء" كلّما نزل الباروماتر.. Poussière d'individus كما قيل عنكم دائما تحتاجون فقط "زعيمًا" ليكتب بكم التاريخ... أقصد تاريخه الشخصي ! رئيسكم يعتقد أنّكم تسبّحون باسمه الذي في السماء وتصدّقون كلّ قوله.. ألستم الملايين الثلاثة الذين جاؤوه " عاري ولابس" لتنصروه على" ملّة المقرونة"؟! ألستم الصّارخين صرخته "التطبيع خيانة" والرّاكبين دوابّكم والقاطعين الأحراشَ لانتخاب "صقر الأمّة "؟!.. اذن شكر الله سعيكم.
سيّداتي الفضليات سادتي الأفاضل
رئيسكم لا يهتمّ.. "باعثكم.. " طولا وعرضًا وعمقًا أيضا، فلا تشغلوه عن المهمّات.. تسألون عن المهمّات؟! مجانين أنتم؟!.. المهمّات هي أمور سريّة مضنون بها على غير" شفتر المحنّك و لينين المعظّم وبودربالة قدّس الله سرّه الأعظم"! لكن ما تسرّب - والله أعلم - هو أنّهم سيبنونكم قاعدة قاعدة ومجلسا مجلسا وإقليما إقليمًا.. ثمّ سيشرّكونكم تشريكا في شركات منكم وإليكم وحولكم وحواليكم لتجنوا منها "عصير المانڨا".. أأنتم أعلم أم همُو العالمون؟! هذي أمور أكبر من رؤوسكم!
أيها السمحين أيتها السمحات..
هذا الذي عند رئيسكم فما الذي عندكم له؟.. المسيرة مستمرّة شئتم ذلك أم أبيتم. وسيجد - إذا أبيتم - قومًا يلحسون ككلاب جرباء قيأهم ويهرولون كقطط جائعة نحوه ويصلّون وراءه ويتبرّكون ببزاقه كلّما خطب فيهم.. أمّا معاشكم وحليب أولادكم وسكّر قهوتكم وبنزين تنقّلكم وقمح طعامكم وما سوف "يكشف عنه البحث" فقضية ثانوية في هذه "اللحظة التاريخية الشاهقة"..
والسلام عليكم ورحمة الله.. وسخطه أيضًا