نعم، أنا شامت وساخر! وليس هذا شرّا من نفسي، بل وفاء لوعد قطعته لمن يجرّون ذيول الخيبة في الرّئيس بعد "صواريخ" البارحة الموجّهة لهم بالذّات، بأنّي لن أرحمهم يوم ذلّهم! سبق قولي فيهم غداة الانقلاب ونحن نتلقّى ضربة المطرقة الانقلابية ونبكي حظّ البلد وهُمُو يفركون أياديهم في انتظار المأدبة و في أشداقهم شرهٌ عظيم لقطع أيادٍ وليّ أعناقٍ وتنكيل شديد..
سبق قولي فيهم أنّهم لن يظفروا إلاّ بلذّة "الرّهزة الأولى" بعد أن استدرجهم الرئيس وجعلهم ثيران حلبة ككلّ تيّاسي مدن الخطايا .. وأنّهم سيخسرون شعبهم وقبل هذا سيخسرون شرفهم كمن يطؤونها برضاها فتركن لسيّدها.. صحنا فيهم أن لا يتركونا وحدنا في المنعرجات الكبرى .. فأبوْا واستكبروا ! أشرنا للقمر فلم يروا إلاّ إصبعنا.. فمبروك عليكم الأصابع كلها.. ذوقوا الآن علقم المزدجرين من المجالس والمطرودين من ساحات الشّرف.
من ليلة خطاب الفتق الدستوري كان الأمر بالنسبة إلينا شديد الوضوح.. وهل يحتاج ذو مبدإ أن يرى؟!.. كانت الثورة والمسار ودماء الشهداء والدولة تمرّغ كلّها في الوحل وأصحابنا يوزّعون على بعضهم الحقائب الوزارية !!
لا يلتحقنّ بنا أحد منكم يوم 17 فقد انتهى الدرس فإنّكم علينا كظهور أمّهاتنا …هذي باش تفهموها أرجعوا للتراث الجاهلي.