ما كان "رضا شهاب المكّي" المُكنّى ب"لينين" أن يصبح شخصية " حاضرة " في المشهد العام لولا بروز اسمه مع مشروع الرئيس قيس سعيّد ك"صديق للرئيس"!
ومن يعرف تاريخ الرّجل يعلم أنّه لم يكن ذا شأن في تاريخ الحركة الطلابية زمن الهياكل النقابية المؤقتة أو بعدها. فقط يُحسب له موقف" شاذ " بخصوص توحيد المؤتمرين الثامن عشرة والتأسيسي في مؤتمر "حاسم".. ولم تجد هذه الدعوة صدى! ثم انقطع عن النشاط لتشغله الدنيا وتحصيل الرزق..
ولأنّ الأيام على حدّ قول التوحيدي تأتيك بالغرائب، فقد ظهر "رضا لينين" ورفاق ورفيقات له مع المشروع المجالسي ( وهو أيضا طرح لا يكاد يُذكر في مشاريع اليسار التونسي) الذي تبنّاه قيس سعيّد فنجح فقط بصرخته "التطبيع خيانة عظمى"!
ولم يكن السيد رضا لينين، بعد 25 جويلية، موفّقا في ظهوره الإعلامي رغم "نفخ" الإعلام فيه وإتاحة الفرص له ليكون "نجمًا".. ولكن فقدانه لكاريزما الحضور جعله أشبه ب"نمر ورقي"!
تقديري أنّ السيد رضا لينين ليس ظهيرا تنظيريا لمشروع الرئيس، على فرض وجود" مشروع للرئيس" وأنّه من العبث وقلة الجدوى اقتناص ملفوظه والبناء عليه، بَله البحث عن لقاء به لتليين جانب الرئيس.. حتى أكاد أقول أنّه بلا رصيد مستقبلي والدليل الأكبر هو أنّ مجموعة" التأسيس" التي يتزعمها لم تحصّل فيما يسمّى انتخاب مجلس النواب غير نائب أو نائبين!
أختم بقول للحاج والدي يقول :" السلوقي اللي يجيب الغزال معروف"