حين تموت السياسة بعد أن يستأثر بها "الحاكم و المعتمد" وتنطفىء نجومها و"تطير سكرتها" لن يبقى لنا من حديث غير "لغو" ما يتطاير من هنا وهناك من أحداث "نجوم القايلة"..القصد هو ما حدث مع الممثّل لطفي العبدلّي والأمن المدني ( السيفيل معناها) وأيضا ما فاتنا من أمر " الصنبة" البلعيديّة !
وحتى أدلي ب"سطلي" على رأي الجهبذ الحبيب بوعجيلة في الشأن الذي لن أغيّر به شيئا كالعادة إنّما "هانا نهدرزوا وبرّه".. أقول فيما اتّصل بالقضية الأولى أنّه لا خير في هذا وفي هؤلاء! "تي خلّيك عاد من ريق " الآداب العامّة" التي يحرسها البوليس ماعيني في ضحك ها الصباح ".. لطفي هو صنيعة مشهدية على مقاس المرحلة يأكل خبزًا ب"القباحة والغشّة" وهو لا ينكر ذلك وينكر أنّه يقدّم "فنّ المسرح" ولكن ألاَ يكون ضحكٌ إلاّ بهذا؟!
الكوميديا من أول تعريفها الأرسطي في" فنّ الشعر" ينسبها إلى"الأراذل " (التراجيديا هي للنبلاء وأنصاف الآلهة) ولكن ألا تكون كوميديا إلاّ بالايحاءات الجنسيّة وقاموسها الشوارعي (مدرسة عادل إمام مثلا)؟! يبدو لي أنّ حالة لطفي و" الحرس" لا تتعدّى خصومة عرابنيّة ! فالأمن السيفيل يفرض في هذه الحالة إتاواته على العروض ( كتب بالأمس صديقي كمال الشارني تدوينة في الصميم ) دون احتسابه للساعات الزائدة.. طبعا من يعتقد أنّه "يقوم بواجبه الذي يأخذ به راتبه من دافع الضرائب" يكمل نومه في العسل .
ماعدت أريد الحديث عن "الصديق" شكري فقد ذهب معاوية بالقميص وماعاد هذ الحديث يجدي ولا حتّى يعنيني الآن أمر تمثاله من جهة فنيّة بحتة فلن يفهموا.. الأمر عندي من جهة تقنيّة بحتة تؤكّد أنّ نحّاتنا" غشّاش "بامتياز!
يتوهّم البعض أنّ النّحت هو الاشتغال على كتلة ( sculpture en bloc) وما على النّحات إلاّ تطويعها للصورة. وهذا خطأ ! العملية تتمّ بوضع قالب طيني ثمّ صبّ الرصاص أو النّحاس أو أية مادة عليه بشكل عكسي وأهمّ شرط هو المطابقة للواقع ( انظروا مثلا تمثال محمّد عليّ الحامّي بالحامّة) ..
أسوأُ ما قام به نحّات الإتحاد هو سوء تصرّفه التقني إذا لن تجد أبدًا أية صورة واقعية للشهيد مطابقة لما مثّله نحتًا.. ومن هنا بدأ التأويل التآمري! بقي سؤال لم يطرحه أحدٌ : ما علاقة الشهيد شكري بلعيد بالإتّحاد أصلا؟! لا هو من رموزه ولا حتّى منخرط في نقابته؟! هو رمز سياسي حزبه أولى به!
إفادة لغوية : النّحات هو المشتغل بفنّ النّحت أمّا "النُحّاة" فهو جمع نحوي وهو المشتغل باللّغة.