جواب وحيد لقيس سعيد.. و هنا لا أخاطب رئيس الدّولة و لا القائد الأعلى للقوات المسلحة : من أَنت؟
من أنت لتقوّض أسس العقد الإجتماعي ل 12 مليون مواطن؟
• من أنت لتفرض علينا دستورك؟
• من أنت لتفرض علينا شركاتك الأهلية؟
• من أنت لتفرض علينا بناءك القاعدي الفوضوي؟
• من انت لتفرض علينا بقوة الجيش و الامن جمهورية جديدة؟
• من أنت؟ و من أعطاك تفويضا لذلك؟
أنت مواطن تونسي وقع إنتخابه كرئيس دولة على أساس نص دستوري أقسم على المصحف الشريف على حمايته..
أنت رئيس دولة قوّض أسس الشرعية التي كان رئيسا بموجبها و هو يعوض فيها كل يوم بمشروعية شعبية هلامية و هي لا يمكن ان تعتبر أساسا شرعيا لقراراتك منذ عشرة أشهر.
أنا مواطن بسيط يرفض ان يخوض معك في المضامين.. مضمون قانونك الانتخابي، او مضمون دستورك الجديد ،او جمهوريتك الجديدة ،او مضامين مراسيمك..
أنا أرفض شكلا و شرعيا ما تقوم به و أُعلن أنه باطلٌ باطل.. و أنّ ما يبنى على باطل لن يكون إلا باطلا.. و لذلك فإني أدعو لمقاطعة كل ما تقوم به و تعلن عنه لأنه ليس لك اي شرعية قانونية او دستورية او اي تفويض شعبي لذلك.
لا تنتقدوا العميد.. هو جزء من حطب الإستبداد و لكنه لا يدرك ذلك اليوم.
فكروا في العقل الذي إقترح اللجنة على الشخص.. هل يعرف ما يفعل؟ هل له دراية بما يقتضيه الظرف العالمي و الاقليمي و الوطني لأهم معظلة تعيشها الدولة و يعيشها الشعب و هي المسألة الإقتصادية ؟ هل هو إهتم أو يهتم فعليا بهذا الموضوع ؟
كل الأنظمة الإستبدادية لها جنودها و بالرغم من تنوع أسباب إنخراطهم، لكنهم يتمتعون كلهم بخاصيات مشتركة : عدم قراءة التاريخ ، خلط بين الحق و الباطل و عدم إكتراث بالمستقبل. لو كلفوا أنفسهم عناء النظر في التاريخ القريب فقط : أين هم مساندو التحويرات الدستورية اللا ديمقراطية في زمن بن علي و بورقيبة؟ كيف ينظر اليوم إلى دورهم؟
هل هم في الجانب المضيء أو الداكن في الصورة؟ هم فعلا في الجانب الأدكن منها (أدكن من الإستبداد نفسه) .. هم في جانب حطب الإستبداد.