بالوقت ثما حاجات تولي واضحة للناس اللي عندها النزاهة الفكرية و المعرفية باش تشوف الحقيقة كيما هي. نتكلم على الشأن العام و إدارة الشأن العام و هي قلب السياسة.
من الواضح أولا أن قيس سعيد ما عندوش مشروع حكم لتونس و من الواضح اللي ما عندوش حتى الفهم البسيط لمشاكل البلاد و خاصة الإقتصادية منها، و من الواضح انو ما عندو حتى كفاءة لتسيير البلاد أو لتعيين ناس عندها كفاءة باش تسير البلاد، و من الواضح أنو ما افشل منو كان حكومة نجلاء بودن اللي خاطيها المنصب و لا تكتسب ادنى كفاءة للمنصب و من الواضح أنو خكومة الرئيس ما عندها حتى عشر قيمة عند الرئيس.
و من الواضح انو قيس سعيد و حكومته فاشلين الى حد الساعة في فهم مشاكل البلاد و الحلول اللي تتطلبها و هذا موش غريب كيف نفهمو طبيعة منظومة قيس سعيد اللي هي موضوع التدوينة.
الخاصية الأولى لمنظومة قيس سعيد هي أنها منظومة تعتمد على ما يسمى القوة الصلبة (المنظومة الأمنية ) و كذلك على توظيف المنظومة القضائية و لكن كذلك تعتمد على القوة اللينة اللي تتجسم في الإدارة التونسية.
الخاصية الثانية هي منظومة تعتمد على الظلم : ظلم المعارضين اللي قاعدين يتحاكمو تحت قانون الارهاب من غير حجج صحيحة للتهم.
و ثما ظلم كبير يتسلط على المواطنين من طرف المنظومة الأمنية و نسمعو كل مرة على حوادث في الموضوع من غير ما نسمعو ديما على معاقبة المسؤولين.
و مع هذا ثما ظلم ما نحكيوش عليه برشا و هو الظلم اللي تسلطو المنظومة الادارية على المواطنين و على المؤسسات و هذا فيه ما يتحكى.
الإدارة في الجينات في البلدان الكل متاعها ما تنجم كان تتعسف في غياب سلطة سياسية تحكم فيها و تكون هي في الوسط بينها و بين المواطنين. في تونس اليوم الحكومة هي الإدارة و الإدارة هي الحكومة و قيس سعيد يعتمد اعتماد كلي عليها و على أخيب ما ثما فيها من ناحية التمسك بالسلطة و ثقافة محافظة تمنع النقد الذاتي او حتى التقييم الموضوعي.
الإدارة التونسية ولات جزء كبير من المشكل و ما هيش جزء من الحل.. و هنا راني مانيش نتكلم على الناس اللي في الإدارة و لكن على منظومة مربوطة بحكم قيس سعيد : منظومة ما عندهاش عقيدة الادارات المتطورة متاع خدمة الصالح العام و خدمة المواطن و خدمة المؤسسات الإقتصادية في البلاد.
المناخ القانوني متخلف، المناخ الإجرائي تعسفي، و الإدارة ما تنجمش تصلح روحها لانو المسألة في جيناتها هي مسألة سلطة و حكم. الاستبداد يقتل التعاقد الاجتماعي، و يقتل ثقافة الاختلاف و العيش المشترك و يقتل المؤسسات الجمهورية و منها الأمن و القضاء و الإدارة.
هذا علاش منظومة كيما هكا ما عندها أدنى مقومات النجاح و ما تنجم كان تكون منظومة فاشلة.
و هذا بالوقت يفهموه الناس الكل.