"مركز بحوث قرطاجنّة" الواقع في شارع "قاري بالدي" بالعاصمة، وهو متخصص في البحوث الاجتماعية والنفسية والفلسفية ، يتصلط علينا عيرود يفتح مقهى تحت المركز بالضبط ويحل "البافلوات" على الاخّر بحيثُ ما تسمع كان "يا عمّي الشّفور" و "يا كرهبة عمّار"...الباحثين والقرّاء هجروا المركز: تحب تحارب الارهاب؟ سكّر مكتبة وحل في بلاصتها قهوة.
يتعرّضُ المركز الثقافي المعروف ب " قاري بالدي" او مركز ابحاث قرطاجنّة الي هجوم من قبل احد اصحاب المقاهي الموجود اسفل المركز، وذلك بفتح مُكبرات الصوت الامر الذي لا يهدد فقط بهجرة القُراء والباحثين وإنما ايضا بإصابته بأضرار جسيمة، علما وان المركز وقع تأسيسه منذ الخمسينات وتخرج منه ألاف الاساتذة والأساتذة الجامعيون خلال اجيال.
منح رخصة لمقهى في ذلك المكان بحد ذاته قضية فساد لأنه يتنافى مع كراس الشروط الخاصة بالمقاهي:
يجب أن تتواجد المحلاّت في مركّبات أو مقاسم مخصّصة للتّجارة وفقا لمثال التهيئة العمرانيّة، بالنّسبة إلى المناطق المشمولة بمثل تهيئة عمرانيّة، أو في أحياء تجاريّة، بالنّسبة إلى المناطق الأخرى. وتكون المحلاّت في هذه الحالة إمّا في بناء مستقلّ أو في الطّوابق الأرضيّة للعمارات غير السّكنيّة، مع إفرادها بمدخل خاص بها. علما وأنّ العمارة هي عمارة سكنيّة وفيها مكتبة منذ عشرات السّنين وحضانة مدرسيّة وشقق سكنيّة.
اين المدافعون عن الثقافة والبحث والتفكير ساندوا المركز ضد الفساد والهمجية.